يا سكان الشمال اطلبوا الحماية من صواريخ حزب الله
تتسارع الإنتقادات في كيان العدو الإسرائيلي لتصريحات وزير حرب العدو "بني غانتس" حول التلميح الى الحرب مع المقاومة واعلانه عن رفع الجهوزية في شمال فلسطين المحتلة.
وفي هذا السياق، دعت الصحفية الصهيونية "ليئات رون" مستوطني الشمال الى النزول للشوارع وإطلاق الصرخات في وجه "غانتس" والمطالبة بتوفير الحماية لهم عبر بناء أماكن محصّنة، على غرار ما يحصل في غلاف غزة، لأنه وبحسب تعبيرها، لم يبق لهم خيار آخر، حيث أن "تفجّر المفاوضات مع لبنان حول الحدود البحرية وحقل كاريش، هو خطوة حاسم لحياتهم، للوجود المادي لعائلاتهم وأولادهم".
وفي مقال لها في موقع "والاه" العبري تحت عنوان "الاتفاق مع لبنان هو الإنقاذ الوحيد لسكان الشمال"، أشارت "ليئات"، إلى أن "هناك أكثر من 70% من سكان خط المواجهة في الشمال، إلى مسافة 4 كلم من الحدود، ليس لديهم غرف محصّنة، بل فقط ملاجئ عامة. من 4 إلى 10 كلم من الحدود، الوضع أسوأ. فيما الإنذار من سقوط صاروخ هو عدة ثوانٍ فقط، هذا إذا كان قائمًا في الأصل، ليس لهم فرصة للوصول إلى الملجأ، وعندما يشن حزب الله حربًا، القتال في غزة سيبدو مثل وقف إطلاق نار. آلاف الصواريخ ستُطلق نحو المستوطنات، ومن لا يكون في مكانٍ محصّن سيُقتل أو ستكون حياته في خطر".
وفي انتقادها لتصريحات رئيس وزراء العدو الأسبق "بنيامين نتنياهو"، كتبت "ليئات"، "قادة المعارضة الصاخبين للاتفاق مع اللبنانيين، الذين يهاجمون رئيس الحكومة يائير لابيد بعباراتٍ قاسية، على انه استسلم لنصر الله ويتنازل عن أرض وأصولٍ اقتصادية، هم الذين أهملوا سكان الشمال على مدى 12 سنة، عقدوا مؤتمرات صحفية كثيرة، أطلقوا وعودًا واختفوا إلى مكاتبهم المكيّفة.
وأضافت، "نتنياهو وجماعته، الذين كان من المفترض ان يحموا سكان الشمال يجعلونهم الآن لحم مدافع. بالمزاعم الكبيرة وبالجمل المصاغة جيدًا، إنهم ليسوا مهتمين بهم أو بالدولة، بل بمستقبلهم السياسي. لا حدود للوقاحة، كما انهم لم يحصّنوكم يا سكان الشمال عندما كانوا في السلطة والآن يطالبون لابيد بالتخلي عنكم".
وتابعت الصحفية الصهيونية متوجهةً لمستوطني الشمال، "لا تسمحوا بهذا ولا تسيروا مضللين خلف شعارات وطنية سطحية، لا تسكتوا. الاتفاق مع اللبنانيين هو الإنقاذ الوحيد لكم حاليًا، الفارق بين الحياة وكارثة جماعية. فلتشعلوا الشوارع ولتطلبوا إيجاد حلولٍ سريعة لسكان خط المواجهة. عندما يتعلق الأمر بالحياة والموت، بإنقاذ حياة، إجراءات التخطيط والبناء غير مهمة. كذلك السجال الدائر الآن ما إذا حزب الله يهاجم أو لا يهاجم، غير ذي صلة. أولًا ابنوا، ثم ضعوا بعد ذلك فرضياتكم، أنظروا مستقبلًا وتجادلوا. في المساحة بين كلماتكم يوجد ناس عاجزون، يعلمون انه حتى قبة حديدية الأكثر تطورًا في العالم لن تستطيع مواجهة كميات صواريخ كهذه، وما يتبقى لهم في لحظة الحقيقة هو الانبطاح أرضًا وتغطية الرأس باليدين".