جنرال إحتياط إسرائيلي: حكومة نتنياهو نجحت في تفكيك الجيش الإسرائيلي

Image

إعتبر قائد الفيلق الشمالي السابق في جيش العدو الإسرائيلي اللواء احتياط نوعام تيبون، أن حكومة نتنياهو الحالية تحكم منذ أكثر من نصف سنة، وأنها في هذه الفترة القصيرة نجحت في القيام بأمر غير مسبوق في تاريخ "إسرائيل"، وهو تفكيك الجيش الإسرائيلي. مشيراً إلى أنه إذا لم تتوقف الحكومة فورا، ستترك خلفها أرضا محروقة في الجيش الإسرائيلي.
وفي مقال له نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أضاف الجنرال الإسرائيلي، أن "جيش الاحتياط في الطريق إلى فقدان الكفاءة؛ القدرات الاستراتيجية لسلاح الجو أصبحت تحت الخط الأحمر، والأزمة تتغلغل أيضا إلى الوحدات الخاصة، إلى جهاز الاستخبارات، وحتى إلى القوات البرية والمدرعات والمدفعية. بنيامين نتنياهو، في خطوة فظة بوجه خاص، رفض لقاء رئيس الأركان هرتسي هليفي قبل التصويت في الكنيست على إلغاء حجة المعقولية، ولم يسمح لقيادة الجيش بعرض الحجم الكامل للضرر البالغ في جيش الاحتياط أمام الوزراء".
واعتبر أن الأزمة تصل في سرعة ذروة إلى جيش الاحتياط أيضا. عندما يتنافس وزراء وأعضاء كنيست في الائتلاف فيما بينهم من الذي يشتم رئيس الأركان أكثر، أو قائد المنطقة الوسطى وقادة آخرين، ورئيس الحكومة بالكاد يُسمع إدانة ركيكة، الرسالة تنتقل بوضوح إلى الضباط في المستويات الوسطى. رسالة استهزاء وإهمال وتخلّي. رسالة تدفع الأفضل إلى ترك الجيش الإسرائيلي والبحث عن مستقبلهم في مكان آخر.
وبحسب الجنرال الصهيوني، فإن "هذه الحكومة تخطط الآن لضرر بالغ أيضا في الجيش النظامي، من خلال تشريع قانون التملص الحريدي، الذي يحوّل التمييز بين دم ودم إلى سياسة رسمية لدولة إسرائيل، ونقل رسالة فظيعة إلى كل جندي وجندية في الجيش الإسرائيلي. حريديم لا يتجندون للجيش سيحصلون على شروط مساوية للمقاتلين في غولاني؛ طلبة مدارس دينية لا يعرضون حياتهم لخطر سيحصلون على مكانة مساوية لجنود المدرعات والمدفعية".
وختم "تيبون"، بأن الضرر في سلاح الاحتياط وفي الجيش الدائم يقلقه بصفته لواء احتياط. مضيفاً أن "الضرر قريبا في الجيش النظامي يجعلني أغلي بصفتي أب لضابط قتالي في الجيش الإسرائيلي. عدة أمهات في إسرائيل ستقلن لأنفسهن بعد نصف سنة أو سنة من اليوم: لماذا أرسل ابني لتعريض حياته لخطر في الوقت الذي يحصل أبناء جيله على إعفاء ويحظون بتقديمات؟ من اليوم، فقط حوالى نصف الشباب بعمر التجنيد. القانون سيفكك نهائيا (جيش الشعب)".