’يديعوت أحرونوت’: مُسيّرة حزب الله اثبتت أن المعركة على الوعي انتقلت الى الجو
لا تزال أصداء تحليق مسيّرة المقاومة الإسلامية "حسان" في أجواء شمال فلسطين المحتلة وعودتها بسلام بعد إكمال مهامها بنجاح نهار الجمعة الماضي، تتردد في الأروقة الأمنية والسياسية والإعلامية في كيان العدو الإسرائيلي، وفي هذا السياق، إعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "يوسي يهوشع"، أنه وبعد حادثة مسيّرة حزب الله، يجب على "الجمهور الإسرائيلي" ان يفهم ان هذه هي المعركة المقبلة.
نص المقال كما ورد في الصحيفة العبرية مترجماً إلى العربية:
دخول المسيرة الصغيرة التابعة لحزب الله من لبنان الى "إسرائيل" تم التسويق له كعملية على الوعي من قبل المنظمة اللبنانية، وكجزء من المعركة التي يخوضها مقابل الجيش الإسرائيلي على حرية الحركة الجوية. لكن من الأفضل للجمهور – وبالطبع للمستوى السياسي – النظر الى هذا الحادث بشكل مختلف: حرب المسيرات، التي حتى اليوم تم وصفها بانها الحرب المقبلة بعد الصواريخ والصواريخ المنحنية المسار أصبحت هنا.
حادثة دخول المسيرة ضبطت سلاح الجو في حالة استعداد خوفا من دخول الطائرات من اتجاه سوريا. يأتي ذلك بعد تقرير عن إسقاط طائرتين بدون طيار في العراق، الأمر الذي لا يمكن استبعاده بأنهما كانتا في طريقهما إلى "إسرائيل".
حزب الله، على غير عادته، أعلن مسؤوليته عن دخول المسيرة. وهو أيضا منحها اسم "حسان". بالنسبة لنصر الله، هذه خطوة أخرى في الحرب التي أعلنها لتقليص حرية العمل الجوية للجيش الإسرائيلي في لبنان والتي تهدف إلى جمع المعلومات الاستخبارية.
قام حزب الله بتفعيل منظومات دفاع جوي ضد طائرات سلاح الجو والمسيرات الإسرائيلية. في خطابه الأسبوع الماضي قال أمين عام المنظمة لقد "قيدنا حرية الطيران الإسرائيلية فوق لبنان"، ومسؤولون في الأركان العامة الإسرائيلي اكدوا في الفترة الأخيرة ان حرية عمل سلاح الجو بالفعل تضررت.
تجدر الإشارة الى منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية مقابل التهديدات البعيدة من ايران قد تنال المساعدة بفضل العلاقات الأمنية مع الامارات الخليجية. تخيلوا منظومات الإنذار المنتشرة في دول التي لديها و"إسرائيل" مصالح مشتركة ضد ايران.
على أية حال، خيارات "إسرائيل" محدودة أكثر. لا احد يريد الانجرار الى جولة قتال بسبب مسيرة صغيرة. منظومة الدفاع الجوي ستحقق بالحادث، لكن على ضوء التهديد الذي يتطور، يجب على الجمهور الإسرائيلي ان يفهم ان هذه هي المعركة المقبلة.