مسؤول اسرائيلي سابق: حماس انتصرت في هذه الجولة منذ بدايتها

Image

“إسرائيل لن تخرج منتصرة من هذه الجولة، لقد دخلت إليها في ظروفٍ دونية، لأسبابٍ سياسية – شخصانية لنتنياهو”، بهذه المقدمة بدأ عيران عتصيون، نائب رئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي سابقًا، سلسلة من التغريدات حول الوضع الأمني الحالي في فلسطين المحتلة.
واعتبر عتصيون، أن حركة حماس انتصرت في هذه الجولة منذ بدايتها، عندما زرعت وعي "حامية القدس"، وشلّت الكنيست، ثم مطار بن غوريون ثم غوش دان (وسط الكيان)، واصفاً ما جرى بأنه " أثر وعي استراتيجي"، مضيفاً أن الأضرار التي ألحقها الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية العسكرية والاقتصادية لحماس ستُعوَّض لكن لا يمكنها ان توازن هذا الأثر الاستراتيجي.
وبحسب عتصيون، فإن "التصوّر المسبق، ضرب مرة ثانية، لقد ضرب الاستخبارات مرة أخرى عندما فشلت في تقدير نيات وقدرات حماس، وهو يواصل ضرب صناع سياسة تفعيل القوة، الذين يخطؤون في الاعتقاد ان عدّ جثث، وقنابل، وأهداف وطائرات، يُنتج أثر وعي "انتصار". التصور الخاطئ على عدة مستويات: الأول، تجاهل الفارق الهائل بين الجماهير المستهدفة. هناك ثلاثة أنواع من الجماهير المستهدفة: الفلسطينيون، الإسرائيليون والعالم الغربي. كلهم يشاهدون ويرون صور عالمٍ مغاير تمامًا، حيث أن الخط الإعلامي الذي يقدّم إسرائيل على انها تدافع عن نفسها من هجمات ليس فعّالًا، لأن إسرائيل يُنظر إليها انها الجانب القوي في المعادلة".
وأشار إلى أن صور انتصار حماس – أعضاء الكنيست في الملجأ، هروب حشود من سكان تل أبيب على شاطئ البحر إلى الملاجئ، وسقوط صواريخ قرب مطار بن غوريون أو في منشأة خط أنبوب نفط إيلات / عسقلان – لا تُنتج تعاطفًا تجاه "إسرائيل" وسط غالبية الجماهير المستهدفة، بل تُنتج تعاطفًا متزايدًا تجاه حماس وسط جمهورها المستهدف – الفلسطينيون والعالم العربي والمسلم.