أشار موقع "اسرائيل ديفنس"، إلى أن مواجهات الأيام الأخيرة في غزة وفي شوارع "إسرائيل" ستكون "حضانة" قياسًا لما هو متوقع في مواجهة مع حزب الله في لبنان.
وبحسب الموقع العبري، فإنه في مواجهة كهذه، "حزب الله، حماس وإيران سيستخدمون كل ما لديهم، صواريخ ضد الدروع، عمليات تسلل إلى مستوطنات، قذائف صاروخية من الشمال والجنوب، هذه ليست هلوسة".
وأضاف الموقع العبري، أنه في البُعد الصاروخي، فإن حزب الله لديه ترسانة أكبر بكثير من حماس ولديه صواريخ دقيقة لمدايات تغطي تقريبًا كل "إسرائيل"، مع رأسٍ حربي أكبر، بضرر أكثر، وبأعداد أكبر بكثير، وحتى لو أظهرت القبة الحديدية نتائج جيدة، لكن كلما كانت الصواريخ والقذائف الصاروخية أدق، هكذا يستطيع حزب الله أن يضرب بنجاح رموز سلطة، قواعد للجيش الإسرائيلي أو منشآت استراتيجية في "اسرائيل". مشيراً الى أن "المنطق بسيط، إذا أطلقت 30 صاروخًا دقيقًا نحو موقعٍ معين، حتى بعد نسبة 90% اعتراض، ستبقى هناك ثلاثة ستصيب هدفها وبدقة كبيرة. أضيفوا إلى هذا رأسًا حربيًا كبيرًا، وتحصلون على إصابة دقيقة، مع ضررٍ أكبر أو عدد أكبر من القتلى، وهذا على الرغم من أن القبة الحديدية عملت كما هو متوقع".
وفيما يخص صواريخ ضد الدروع، اعتبر الموقع أنه "سبق أن أظهر حزب الله في سنة 2006، وبعدها في الحرب في سوريا وفي عدة أحداث مع الجيش الإسرائيلي على الحدود السورية واللبنانية، انه يستخدم صواريخ ضد الدروع بصورة واسعة. في الأغلب نماذج روسية متقدّمة أو تقليدات إيرانية. في لبنان 2006، تلقّى سلاح مدرعات الجيش الإسرائيلي خسائر قاسية بسبب هذه الصواريخ. مع هذا، مجموعات ضد الدروع في حزب الله يمكن ان تعرقل مناورة الجيش الإسرائيلي البرية وإيقاع خسائر في الأرواح. صواريخ ضد الدروع تهدد أيضًا مستوطنات غلاف غزة القريبة وحركة القطارات في المنطقة. في المواجهة القادمة، إذا عمل حزب الله وحماس بالتوازي، هذا التهديد يمكن ان يكون حاسمًا ".
في موضوع الطائرات المسيرة، أشار "اسرائيل ديفنس"، إلى أن "النزاع الحالي مع حماس كشف أيضًا استخدام الحركة لطائرات مسيرة بهدف شن هجمات في إسرائيل. صحيح أن هذه القدرة ليست جديدة، لكن استخدام وسائل قائمة على نماذج إيرانية يمثل تجسيدًا لتحوّل هذا السلاح في المستقبل إلى روتيني مثل القذائف الصاروخية. حزب الله، كحماس، هو أيضًا أظهر في السنوات الأخيرة قدرات طائرات مسيّرة محسّنة. يمكن الافتراض انه في المواجهة المقبلة معه، الطائرات المسيرة ستصبح سلاحًا روتينيًا ضد إسرائيل. كيف ستتعامل إسرائيل مع كميات من الطائرات المسيرة والمحلّقات التي تحمل موادًا متفجرة؟ ليس واضحًا بعد".
وختم الموقع، بأنه "في المواجهة مع لبنان، ما يمر علينا الآن سيكون حضانة لجهة الأضرار المتوقعة وشل الاقتصاد. مثلما ان الخوف يشلّ الاقتصاد الآن، هكذا سيكون أيضًا في مواجهة مع لبنان. كما من المتوقع ان تكون الأضرار في الممتلكات أكبر بكثير، صور أصعب، والأثر النفسي على السكان أكبر".