محلل عسكري صهيوني: ’إسرائيل’ تتردد وتحجم عن التصرف علانية ضد صواريخ حزب الله الدقيقة في لبنان بسبب ’معادلة الردع’
اعتبر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" العبرية "ألون بن دافيد، من خلال مقالٍ له، أن التهديد الاستراتيجي الجوهري على "اسرائيل" ليس موجوداً في سوريا، بل في لبنان، ويتمثل في مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله، وحتى الآن "إسرائيل" تتردد وتحجم عن التصرف علانية ضد هذا المشروع لسبب مفهوم، وهو معادلة الردع والتي بموجبها، فإن حزب الله سيرد بالنار على أي هجوم إسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
وأضاف "بن دافيد"، أن الهجمات المتكررة التي تُنسب إلى "إسرائيل" في سوريا لم تكبح مسعى حزب الله في تثبيت قدرة ذاتية لتصنيع وتركيب صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية، معتبراً، أن التقدير في "اسرائيل" هو أن حزب الله نجح حتى اليوم في مراكمة عدة مئات من الصواريخ الدقيقة لمديات متوسطة وبعيدة.
وأشار المحلل الصهيوني، إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتبر تهديد الصواريخ الدقيقة من لبنان بأنه تهديد استراتيجي على "إسرائيل"، وأن قدرة هذه الصواريخ يمكن أن تشل منظومات استراتيجية في كيان العدو.
وبحسب "بن دافيد"، فإن حزب الله يستطيع بواسطة الصواريخ الدقيقة إصابة قاعدة "الكرياه" في تل أبيب حيث مقر وزارة الأمن وهيئة الأركان العامة.
وأضاف، بأنه "في السنوات التي تلت الانسحاب من لبنان راقب الجيش الإسرائيلي باستهزاء التسلح السريع لحزب الله وقال لنفسه أن "القذائف الصاروخية ستصدأ في المخازن"، لكن في عام 2006 الصواريخ لم تصدأ وعملياً سقطت علينا بالآلاف وبشكل مفاجئ".
وختم "بن دافيد"، أنه "بالحديث عن الحرب على الجبهة الشمالية، لا شك أنها سوف تتسبب للمجتمع الإسرائيلي بتجارب وألم لم يشهده أو يختبره منذ حرب "الإستقلال" عام 1948، لكن هناك لحظات يصبح فيها التهديد لا يطاق".