ضابط احتياط اسرائيلي: على القيادة الإسرائيلية التعامل مع كلام السيد نصرالله بجدّية قبل أن يُعيد ’إسرائيل’ عشرات السنين إلى الوراء
تطرَّق ضابط الاحتياط الرفيع إسحاق بريك، الذي شغل منصب مفوض شكاوى الجنود، إلى "التهديد الوجودي الذي يتعاظم من حول إسرائيل"، محذراً من أنه بات اليوم هناك أكثر من 200 ألف قذيفة صاروخية وصاروخ، كبيرة وصغيرة، موجّهة إلى المراكز السكانية في "إسرائيل"، وإلى أهدافٍ استراتيجية، وبنى تحتية أمنية ومدنية حيوية (مثل مرافق الطاقة، الموارد الطبيعية: الكهرباء، وقود، غاز ومياه، الاتصالات، المواصلات، والصحة العامة).
وشدد بريك، على أن "تهديد هذه الصواريخ جعل إسرائيل أكثر دولة مُهددة في العالم. في العقد الأخير الذي بُني فيه هذا التشكيل المهول من حولنا، اعترى القيادة الأمنية والسياسية لإسرائيل سُباتٌ عميق. لم تُعدَّ لا الجيش ولا الدولة لهذا التهديد الذي يتطور أمام أعيننا، لا من ناحية القدرة الهجومية ولا من ناحية قدرات حماية الجبهة الداخلية وإعدادها لتلقّي آلاف الصواريخ يومياً".
وتوقف بريك، عند إعلان سماحة السيد نصر الله بأن مشروع دقة الصواريخ تمَّ وأُنجز، داعياً القيادة الإسرائيلية إلى الاستجابة لكلامه بجدّية زائدة قبل أن يُعيد إطلاق آلاف الصواريخ في اليوم نحو أهدافٍ استراتيجية وأمنية، وإلى مراكز سكانية، ويُعيد "إسرائيل" عشرات السنين إلى الوراء، ويوقع خسائر فادحة في سكانها واقتصادها.
واعتبر ضابط الاحتياط الرفيع أنه من ناحية الإيرانيين، فإن إطلاق كتلة هائلة من الصواريخ التقليدية نحو "إسرائيل" من كافة حلفائها سيوقع أضراراً شديدة لا تقل عن قنبلة ذرية، لكن فقط من دون غبارٍ إشعاعي.