أشار موقع "والاه" العبري، إلى أن "إسرائيل" تفاجأت من الثغرات في السياج الحدودي مع لبنان يوم الجمعة الماضي، ولم يكن لديها انذار استخباري عن نيّة حزب الله القيام بذلك، بالرغم من التوتر في المنطقة على خلفية المعلومات في وسائل الاعلام الأجنبية عن هجوم لسلاح الجو الإسرائيلي على سيارة تابعة لحزب الله، كانت تنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان، بحسب الموقع.
ولفت الموقع أنه بالرغم أنهم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قدّروا أن حزب الله سيرّد على استهداف جديدة يابوس، لكنهم تفاجؤوا بأنه اختار الردّ تماما في هذه المنطقة، فنشطاء الحزب استغلوا عدم وجود قوات الجيش الإسرائيلي في مناطق السيطرة عليها محدودة، وخربوا السياج في ثلاث نقاط في نفس الوقت – مقابل المطلة، مقابل مستوطنة يفتاح ومقابل أفيفيم. وقد رموا أشياء مشبوهة، وعادوا إلى عمق الأراضي اللبنانية من دون أي ضرّر.
وفي السياق عينه أشار معلق الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن دافيد، إلى أن "حزب الله أثبت قدرة عملياتية مثيرة للإعجاب، سواء بالوصول إلى الحدود في نقاط مخفيّة، لا تراها مراكز المراقبة التابعة لنا، وفقط في حالة واحدة لاحظت نقطة المراقبة الشخص الذي يقصّ السياج، وفي باقي الحالات لم يروهم يقتربون أصلاً".
ورأى بن دافيد أن طريقة قصّ السياج، وهو قطع بين عامودين، يعني أن رسالتهم هي: "إذا استطعت الوصول إلى هنا فقد كان يمكنني أن أكون في مستوطنة يفتاح، في المطلة وفي أفيفيم، لكني اخترت ألا أكون هناك. وهذا يعني، أنتم الجيش الإسرائيلي توجهون لي رسالة، تهاجمون لي سيارة تتحرك على طريق دمشق بيروت، اذاً استلموا هذه الإشارة في المقابل، وأنه على كل عملية تنفذونها سيحصل رد من قبلي".
وختم بن دافيد أن ثمة تحقيق على المستوى التكتيكي فتح في "إسرائيل" لمعرفة سبب عدم رؤية نقاط المراقبة الإسرائيلية لما حدث على السياج.