واشنطن حاولت تنفيذ ’صفقة القرن’ سراً لكنها فشلت

Image

كشف الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، يوني بن مناحيم، أن الإدارة الأمريكية تسعى الى تنفيذ "صفقة القرن" من خلال اتصالات سرية مع أوساط فلسطينية، سواء مع السلطة الفلسطينية أو حركة حماس في محاولة منها لتطبيق الصفقة، وإخراجها إلى حيز الوجود، لكن جهودها فشلت حتى الآن.
وقال بن مناحيم، "في الوقت الذي تنشغل فيه إسرائيل بخلافاتها الداخلية عقب إعلان النتائج النهائية لانتخابات الكنيست، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب تحاول بصورة سرية تنفيذ الصفقة، أمام عدد من الدول العربية المعتدلة والسلطة الفلسطينية وحماس، رغم المعارضة الفلسطينية غير المسبوقة لإنجاز خطة السلام الأمريكية".
وأضاف بن مناحيم في مقاله بموقع "نيوز وان" الإخباري، أن رئيس السلطة الفلسطينية يرى نفسه متشجعاً من التطورات السياسية الأخيرة في إسرائيل، ويعتقد أن انقلاباً سياسياً قادماً فيها سيقضي على مخططات الضم التي تسعى حكومة الليكود للقيام بها. وأوضح أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فجَّر مؤخراً قنبلة سياسية حين أكد أن إدارة ترامب حاولت عدة مرات فتح قنوات اتصال مع الحركة، وإجراء لقاءات مع ممثلي حماس للدفع قدمًا بصفقة القرن، لكن حماس رفضت هذه العروض الأمريكية، واعتبرتها تخدم المصالح الأمريكية.
وأضاف الخبير الإسرائيلي، إن القنبلة السياسية التي فجَّرها هنية ليست عفوية، حيث جاءت خلال زيارته إلى روسيا، ولقائه وزير خارجيتها سيرغي لافروف، واتفق معه على خطوات مشتركة لإحباط صفقة ترامب، مع أن أوساط حماس أشارت إلى أن واشنطن قد تكون مستعدة لإزالة حماس وقادتها من "قوائم الإرهاب"، إن وافقت على الدخول في مفاوضات، كما فاوضت سابقاً مع حركة طالبان لوقف الحرب الدائرة في أفغانستان بعد 18 عاماً.
وختم بالقول إن رفض حماس لإجراء مباحثات سرية مع واشنطن كفيل بزيادة ضغوط الأخيرة على الحركة في الإقليم والمجتمع الدولي والدول العربية، خاصة مصر والسعودية وعمان والبحرين والإمارات.