موقع "نتسيف نت" العبري

خلال الهجوم التركي القاتل على قوات الجيش السوري و"الميليشيات" الإيرانية بغطاء جوي روسي نجحت قوات الجيش السوري بالسيطرة صباح أمس على مقر المحافظة - سراقب في الوقت الذي يديرون فيه معارك واسعة وقاسية مع "الميليشيات" السورية (القاعدة) الموالية لتركيا
في الواقع يجري الحديث عن انجاز عسكري محلي مثير للاهتمام لأن النصر تحقق بالرغم من سيطرة جوية كاملة للطائرات التركية من دون طيار التي فتكت في الأيام الماضية بقوات الجيش السوري و"الميليشيات" الايرانية.
لكني وجدت من الصواب إثارة جانب آخر في النصر السوري المحلي الذي يجب على "إسرائيل" الانتباه اليه جيدا جدا لأن له تأثير مباشر علينا أيضا. احتلال مدينة سراقب بدأ قبل ليلة.
القيادة السورية-الإيرانية العليا في شمال سوريا قررت تنفيذ خطوة تكتيكية مدهشة عندما أرسلت قوات النخبة في حزب الله ليلا، مع قوات سورية محدودة، للتسلل الى داخل المدينة والوصول الى مواقع المتمردين الأمامية وإدارة معارك نارية معهم في ظلام دامس الأمر الذي يمكن أن يعبر أكثر من أي شيء عن مستوى الجندية والقدرة على القتال في الليل، مع كل العتاد المساعد واللازم والمطلوب لذلك.
الهجوم الليلي الذي فاجأ قوات المتمردين المسيطرة على سراقب قلل كثيرا من فعالية تفوق القوات الحارسة هناك، وبعد مرور عدة ساعات، ومع انبثاق الفجر، في الوقت الذي كانت فيه تعزيزات الجيش السوري والتعزيزات الإيرانية تتدفق نحو خطوط القتال، فهم المتمردون أن الوضع بات لا يحتمل وبدأوا بالانسحاب سريعا الى خارج المدينة ومكنوا الجيش السوري من إعادة السيطرة على كل أنحاء المدينة

لماذا تحديدا هذه المعركة تهم "إسرائيل"؟

لأن حزب الله أدار هجوما واسع النطاق، نسبيا، ومنسقا مع قوات دعم إضافية، وبقوة كاملة في ساعات الليل.
هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها معركة، نسبيا واسعة النطاق، في الليل، من قبل حزب الله
لمعلوماتكم ربما لدى حزب الله عقيدة قتال أعدت لمفاجأة "إسرائيل" في حال اندلاع أعمال عدائية، تحديدا في اختراق ليلي وسيطرة على موقع في "إسرائيل "قبل طلوع الفجر من أجل الانتظام للدفاع أثناء النهار.
هذه المعركة تضيف الكثير للقدرات العسكرية المؤكدة لحزب الله عموما، وللقتال الليلي في أطر عسكرية كبيرة خصوصا.
النصر في سراقب عزز أكثر هذا الاحتمال. من الجدير تذكر ذلك ليوم الأمر!!