حزب الله قادر على تدمير مقر الكنيست بسهولة بواسطة صواريخ دقيقة

Image

عرضت قناة "كان" العبرية، في برنامجها الوثائقي الأسبوعي "زمن الحقيقة" حلقة تحقيقيّة عن مشروع الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله تحت عنوان "خطر واضح ودقيق". وأشار التحقيق إلى أن المشروع هو جزء من نظرة إيران وحزب الله في هذه المرحلة للمنطقة، وأن غايته الوصول إلى ضرب أي هدف في "إسرائيل" بدقة عشرة أمتار، وهذا "يُعتبر تهديداً استراتيجياً لا يمكن لإسرائيل أن تتعايش معه". وتناول التحقيق بداية النقاش داخل الاستخبارات العسكريّة "أمان" في العام 2013، وانطلاق المعركة بين الحروب التي كانت غايتها إعاقة ومنع انتقال سلاح استراتيجي من سوريا إلى لبنان تحت سقف عدم الوصول إلى حرب، مُشيراً إلى أنَّ "إسرائيل تًصر على أنها ستواجه هذا التهديد بأي مكان يتواجد فيه".

رئيس الحكومة السابق، "أيهود باراك"، قال إن "هناك أسطورة تجذّرت في الجمهور وكأن حرب لبنان الثانية هي إنجاز استثنائي، لكن ليس لهذا أيّ أساس، إذا كان لديهم في نهاية سنة 2006، 14 ألف قذيفة صاروخيّة وصاروخ، ففي 2018  لديهم 140 ألفاً، هذا يعني انه في السنوات الـ 12 هذه أضافوا 120 ألف قذيفة صاروخيّة وصاروخ. تقريباً 10 آلاف في السنة". كما تحدث باراك عن خطورة الصواريخ الدقيقة فأشار إلى أنها يمكن أن تطال أهدافا مثل مقر وزارة الأمن والحكومة وأماكن حسّاسة في قواعد سلاح الجو ومحطات الطاقة، وغيرها، فيما لفت أحد الخبراء الإسرائيليين إلى أن حزب الله قادر على تدمير مقر الكنيست بسهولة بواسطة صواريخ دقيقة.

اللواء احتياط عاموس يادلين (رئيس معهد أبحاث الأمن القومي)، قال إن مشروع دقة الصواريخ هو التهديد الاستراتيجي من الدرجة الأولى على "إسرائيل"، وإنه الأمر الأكثر أهميّة للمجلس الوزاري المصغر السياسي– الأمني؛ وهو ما وافقه عليه رئيس شعبة العمليات اللواء أهارون حاليفا الذي اعتبر أن "تهديد الصواريخ الدقيقة هو تهديد حقيقي على دولة إسرائيل، وصُنّف على انه التهديد الثاني بعد النووي وتهديد استراتيجي. وعليه، نحن نستثمر في هذا غير قليل"، مضيف أنه "هذا يعني أنه توجد لأعدائنا في هذه اللحظة قدرة على محاولة إلحاق الضرر بمشآت وببنى تحتيّة حيويّة لأداء دولة إسرائيل، ومن الأجدر استهدافه وقتله وهو صغير، بالمعنيين الحقيقي والمجازي".