كشفت القناة 13 الإسرائيلية، عن تفاصيل جديدة حول ترتيب اللقاء الذي جمع ين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في الثالث من شباط الجاري، في أوغندا. وأوضحت أن اللقاء جاء بمبادرة محامي إسرائيلي خاص، متخصص في الدفاع عن المتهمين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي يدعى "كوفمان"، الذي شكل علاقات مع نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، في ظل ملاحقتهم القضائية في المحكمة الجنائية الدولية، بتهم جرائم حرب ارتكبت في إقليم دارفور.
وأشارت القناة إلى أن أن كوفمان، حافظ على علاقاته مع السلطات السودانية حتى بعد خلع البشير، ونسج علاقات واسعة مع المؤسسة العسكرية التي يرأسها البرهان، مضيفة إن كوفمان الذي قدم استشارات لسلطة السودان الحالية في القضية المرفوعة ضد البشير، التقى برجل نتنياهو، الخفي المكلف بنسج علاقات وطيدة مع الأنظمة العربية والمعروف باسم ب"معوز" (الحصن)، وخلال اللقاء أخبر كوفمان، "معوز" أن السلطات في السودان حددت له اجتماعاً مع رئيس مجلس السيادة السوداني، البرهان، واقترح نقل رسالة رسمية من "إسرائيل" للسلطات في السودان. وقد تبنَّى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية اقتراح كوفمان، وتم تسليمه رسالة من نتنياهو إلى البرهان، تضمنت اقتراحاً لعقد اجتماع ثنائي ومناقشة تعزيز تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والسودان. وقد وصل كوفمان سراً إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، في أوائل كانون الثاني الماضي، وسلّم رسالة نتنياهو إلى البرهان. وتلقى كوفمان على الفور رد البرهان الذي عبّر عن استعداده للقاء نتنياهو.
وأبرزت القناة الإسرائيلية دور مستشارة الرئيس الأوغندي، نجوى قدح الدم، في ترتيب اللقاء التطبيعي بين البرهان ونتنياهو.