بترتيب إماراتي... نتنياهو يلتقي رئيس مجلس السيادة السوداني في أوغندا

Image

في خطوة وُصفت في كيان العدو الإسرائيلي بـ"التاريخية"، اتفقت "إسرائيل" والسودان على الشروع في تعاون ثنائي يفضي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين. جاء ذلك خلال لقاء مفاجئ عقده رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في مدينة عنتيبي الأوغندية، بدعوة من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني.
وجاء في بيان لديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي، إنه "يؤمن رئيس الحكومة نتنياهو بأن السودان تسير في اتجاه جديد وايجابي، وعبَّر عن رأيه هذا في محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي. ويريد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مساعدة دولته في الدخول في عملية حداثة وذلك من خلال إخراجها من العزلة ووضعها على خريطة العالم".
وفيما أشارت القناة 13 إلى أن رئيس الموساد، يوسي كوهين، انضم بصورة استثنائية إلى نتنياهو، في زيارته لأوغندا، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن اللقاء الذي جمع بين نتنياهو، والبرهان، استمر نحو ساعتين، اتفق خلاله على البدء بتعاون يؤدّي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين. لكن بخلاف التوقعات، لم يُتفق في الاجتماع على إرساء علاقات دبلوماسية بين "إسرائيل" والسودان، كما لم تكن هناك صورة مشتركة للزعيمين. وبموازاة الاجتماع مع نتنياهو، تلقّى البرهان، دعوة إلى واشنطن للاجتماع بوزير الخارجية مايك بومبيو، الذي توسّط أيضاً من وراء الكواليس لعقد الاجتماع بين الزعيمين الإسرائيلي والسوداني.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ "إسرائيل" لديها اهتمام كبير بالسودان لعدة أسباب: "كبح تهريب وسائل قتالية من إيران عبر السودان إلى غزة؛ ترتيب مع السودان لاستعادة المتسللين (السودانيين) منه؛ وموافقة السودان على تحليق طائرات إسرائيلية وأجنبية في أجوائه وهي في طريقها من وإلى إسرائيل، وهي مسألة مهمة لتقليص مدة السفر من إسرائيل إلى البرازيل، وأميركا الجنوبية".
ونقلت "يديعوت أحرونوت"، عن مصدر إسرائيلي، قوله بعد اجتماع نتنياهو – البرهان، إنه "من المتوقع أن يؤثر الاجتماع على الرحلات إلى إسرائيل فوق السودان. وهناك منحى عام لدول مسلمة، عربية وأفريقية، التي تريد التقرّب من إسرائيل".
وعلى صلة، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول عسكري سوداني، قوله، إن "لقاء البرهان مع نتنياهو، بأوغندا، رتبت له دولة الإمارات بعلم السعودية ومصر".