ما زالت تداعيات جولة التصعيد الأخيرة حاضرة لدى أروقة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وذلك بعد الفشل المدوي لمنظومات الدفاع الجوي في التصدي للصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة، بنظام الرشقات.صحيفة معاريف أفادت أن المؤسسة الأمنية، تفكر جديا باستئناف البحث والتطوير لمنظومات تعمل بواسطة أشعة الليزر لاعتراض الصواريخ، وهذا التأخير حسبما تقول الصحيفة قد دام حوالي عشرين عاما.التفكير الجدي لدى "إسرائيل" في منظومات الليزر جاء بسبب النواقص في نجاح المنظومات الموجودة لدى سلاح الجو، خاصة في منظومة القبة الحديدية، والتي أهينت حسب محللين إسرائيليين في التصعيد الأخير مع غزة، بالإضافة إلى المنظومات الأخرى "مقلاع داود"، وحيتس"2".وتضيف معاريف أن إسرائيلي تمتلك عشر بطاريات من القبة الحديدية تنتشر في أكثر المناطق سخونة، أو التي قد تتعرض لاطلاق صواريخ، وأن منظومة القبة تواجه صعوبات في اعتراض الصواريخ خاصة القذائف قصيرة المدى، والتي تعتبر تكلفة تشغيلها باهظة الثمن مقارنة بتكلفة الصواريخ والقذائف التي تطلقها الفصائل الفلسطينية في غزة.وحسب معاريف فإنه ونظرا لهذه المعضلة فقد تبلورت في وزارة الجيش وسلاح الجو مؤخرا ضرورة دراسة امكانيات أخرى أقل تكلفة لاعتراض الصواريخ ومنها العودة الى النظر في منظومة ناوتيلوس التي تعمل بأشعة الليزر.ما هي منظومة ناوتيلوس, تم تطويرها وتحديثها منذ عرضها على الملا لأول مرة قبل 20 عاما. تكلفة اعتراض الصواريخ في هذه المنظومة أقل بكثير عن المنظومات الأخرى، كلفة اعتراض صاروخ بـ 1000 دولار فقط، تعمل منظومة الناوتيلوس بواسطة أشعة الليزر التي تواكب مسار الصاروخ وتفجره في الهواء بفضل درجات الحرارة العالية جدا التي تنتجها الاشعة.