’معاريف’: الجيش الإسرائيلي سيكون أمام ثلاث جبهات في أي حرب مقبلة

Image

اعتبر المراسل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية "تال ليف رام"، أنه من المفترض أن يؤكد الارتباط الجغرافي بين لبنان وسوريا أنه في أي سيناريو لحرب مستقبلية، ستكون هناك حاجة للجيش الإسرائيلي أن يناور على جبهة شمالية واسعة، وليس فقط في لبنان، مضيفاً، أنه في سيناريو أكثر حدةً، ستنضم غزة إلى الحرب، وبالتالي ستكون هناك حاجة لـ "إسرائيل" للقتال في ثلاثة ميادين في وقت واحد.
وأشار المراسل الصهيوني، إلى أن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي "أفيف كوخافي" لا يتمتع برفاهية عدم الاستعداد لإحتمال أكثر خطورة، الأمر الذي يتطلب من الجيش الإسرائيلي المناورة في عدة مواقع في وقت واحد.
وأضاف "ليف رام"، أنه بالإضافة إلى "الإنجاز" الاستخباري في "ملف الجولان"، من الواضح بالفعل أنه "على الرغم من الجهود الكثيرة التي بذلتها إسرائيل لمنع ترسيخ القواعد الإيرانية وحزب الله في سوريا بالإضافة إلى الإنجازات في المجال العسكري، هناك فجوة بين التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء وقيادة الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بدرجة النجاح مقارنة بالواقع في الميدان"، معتبراً أن "الإيرانيون وحزب الله لن يتخلوا عن رؤيتهم وهدفهم في سوريا، والروس على الأقل لا يوافقون على المطالب الإسرائيلية ويواصلون لعب لعبة مزدوجة".
ووفق المراسل العسكري الصهيوني، فإنه في الشهر الماضي، "لم ترد أي تقارير عن هجمات إسرائيلية على سوريا، وحرية العمل الإسرائيلية في لبنان أقل بكثير على الرغم من سلسلة المحادثات بين إسرائيل وروسيا، واجتماع موسكو بين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، زاعماً، أن "الافتقار إلى حرية العمل لا يعني أن إسرائيل لن تواصل مهاجمة سوريا إذا استمر حزب الله في تطوير قدراته في البلاد واستمرت البنية التحتية للإرهاب بأنشطتها في مرتفعات الجولان".
وختم "ليف رام"، أنه بعد الانتخابات في "إسرائيل" ومع الأخذ في الاعتبار أنه خلال هذه الفترة حرص نتنياهو على عدم اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى تصعيد أمني، فإن هذه المعضلات ستكون مرة أخرى في مركز صنع القرار من قبل رئيس الوزراء ووزير الأمن المقبلين، الذين سيتعين عليهم أن يقرروا ما إذا كان عليهم العمل ضد تطور قدرات حزب الله في سوريا والمجازفة بتفاقم الوضع الأمني في العام المقبل.