مجال عمل ’إسرائيل’ في #سوريا تقلص

Image

رأت صحيفة "معاريف" العبرية، أنه بعد التصريحات الروسية أمس حول ضرورة وقف الغارات "الإسرائيلية" التعسفية في سوريا، يتقلص مجال عمل "إسرائيل" في مواجهة إيران في الشمال، وبات ضرورياً الآن تحديد الأهداف المهمة للهجوم بعناية، وأن تتميز هذه الأهداف عن تلك التي يمكن التنازل عنها في الوقت الحالي.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن الجيش الإسرائيلي خاض بشكل جيد المواجهة مع الإيرانيين في الشمال على المستوى التكتيكي، لكن على المستوى السياسي والإستراتيجي، وجدت "إسرائيل" نفسها في كمين مخطّط له جيداً من قبل الروس، حيث بات السؤال الأساسي هو حول مرونة عمل سلاح الجو الإسرائيلي، في وضع يكون فيه الصبر الروسي على هجمات القوات الجوية أوشك على الانهيار.
وبحسب "معاريف، ليس هناك شك في أن تصريح المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية بأن "إسرائيل" يجب أن توقف هجماتها في سوريا هو خطوة غير عادية، مما يشير إلى أن صبر روسيا قد نفذ بالفعل، حيث إنه لم يصدر مثل هذا التصريح الواضح في أي مرحلة خلال العمل الإسرائيلي ضد الإيرانيين في سوريا، حتى بعد الأزمة الكبيرة التي أعقبت إسقاط الطائرة الروسية.
وأضافت الصحيفة العبرية، أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت "إسرائيل" قد فقدت تماما قدرتها على العمل ضد إيران وحزب الله على الأراضي السورية، ولكن حتى لو لم تكن هذه بطاقة حمراء من الروس، فلا يوجد خلاف أن مجال عمل "إسرائيل" ضد إيران وحزب الله على الأراضي السورية قد تقلص.
وختمت "معاريف"، أنه في مثل هذه الأزمة، يمكن للمرء أن يغيب فقط عن الانظار، وأن يتواضع، ويحافظ على الغموض، وهو ما كان يمكن أن يساعد في مثل هذا الوقت، لكن الجمع بين نهاية ولاية رئيس الأركان السابق غادي إيزنكوت وتواجد رئيس الوزراء في خضم حملة انتخابية ونضاله من أجل البقاء السياسي، أدى إلى ظهور شيطان من الغموض في وقت سيئ للغاية بالنسبة لـ "إسرائيل".