’معاريف’: تبني نتنياهو وايزنكوت للهجمات في #سوريا سيحد من قدرة كوخافي على تشغيل سلاح الجو بفعالية

Image

محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف" العبرية "يوسي ميلمان":

تصريحات رئيس هيئة الأركان السابق في الجيش "الإسرائيلي" غادي ايزنكون ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول تبنيهم صراحةً للهجمات في سوريا دون الرجوع لمجلس الوزراء، أغضبت الكثير من الوزراء الذين اعتبروا هذه التصريحات خطأً كبيراً، ووضعت هذه التصريحات رئيس هيئة الأركان الجديد افيف كوخافي في موقف صعب وظروف صارمة، ليس فقط لأن "إسرائيل" باختصار كسرت موقفها المبني على الصمت، الأمر الذي سيجعل من الصعب عليه أن يشغل سلاح الجو بشكل فعال مثل سلفه ايزنكوت، لكن أيضا لأن مؤشر الانفجار مقابل غزة، وايران، وحزب الله هو أعلى.
في كانون الثاني 2015 ، عندما كان يجلس ايزنكوت في مكتبه في الطابق 14 من البرج في "الكرياه" (وزارة الحرب)، بدا أفق الشرق الأوسط واعداً أكثر لـ "إسرائيل" ومصالحها، حيث غرقت سوريا في حرب لم يكن لها نهاية في الأفق، وتعرضت حماس لضربة قوية في عملية "الجرف الصامد" ووافقت على وقف إطلاق النار، الإيرانيون وحزب الله يستنزفون في الحرب، ولم يدخلها الروس بعد، كانت الضفة الغربية هادئة نسبيًا، ايران وافقت على إجراء مفاوضات لخفض برنامجها النووي.
الواقع اليوم مختلف تمامًا، الحرب في سوريا في مراحلها النهائية، روسيا تشارك في استقرار الأسد، الإيرانيون أكثر تصميماً من أي وقت مضى على ترسيخ أنفسهم في سوريا ولا يبالون بالهجمات "الاسرائيلية"، وينتشرون في سوريا بشكل عام وعلى مقربة من الحدود "الإسرائيلية" خصوصاً، ويساعدون بكل الوسائل المتاحة حزب الله على تحسين دقة صواريخه.