جنرال ’إسرائيلي’: الذهاب إلى حرب مع #حزب_الله الآن ليس في مصلحة ’اسرائيل’

إعتبر رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (آمان) السابق ورئيس مركز دراسات "الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، الجنرال إحتياط "عاموس يادلين"، أن الضرر الشديد لأمن "إسرائيل" يأتي من أعضاء مجلس الوزراء غير القادرين على إغلاق أفواههم.
وفي حديث مع راديو "103FM"، إستغرب "يادلين" من الضجة العظيمة التي حدثت في "إسرائيل" مع بدء عملية "درع الشمال" للبحث عن أنفاق على الحدود اللبنانية، معتبراً أنها مهمة لكن ليس عليهم تضخيمها بما يتجاوز ما هي عليه حيث أن الأنفاق ليست سرية من قبل حزب الله، وفق "يادلين".
وأشار الجنرال "الإسرائيلي"، إلى أن أحد الأشياء السيئة التي تصيبهم هي التسريبات السيئة جداً من جلسات الحكومة واجتماعات وزير الحرب مع هيئة الأركان العامة للجيش "الإسرائيلي"، التي تخرج وتلقي بظلالها على عملية صنع القرار.
ووفق "يادلين"، فإن "قوة حزب الله تكمن في قدرته النارية، وهو أدرك بأنه مخترق وذلك بسبب التسريبات والمعلومات التي تدفقت بحرية، حتى قبل أن نعرف كل الحقائق حول ما كان يحدث في الشمال".
وأضاف، بأنه من الأمور السيئة الأخرى التي تحدث، هي التصريحات، حيث خرج بالأمس رئيس الوزراء "الإسرائيلي" ليتحدث عن أعداد دقيقة نسبياً من صواريخ حزب الله، وبرأيه، فإن هذا خطأ كبير لأنه يساعد حزب الله على فهم مصدر معلوماتنا.
وزعم "يادلين"، أنه "إذا كان لدينا ميزة معينة على حزب الله اليوم - وهي ميزة لم تكن موجودة في عام 2006، فهي مصادر استخبارية جيدة جداً، لا يجب مساعدة حزب الله في اكتشافها، لذا فعلى رئيس الوزراء أن يتحدث عن هذه الأشياء في منتديات مغلقة وليس في رسائل مفتوحة للجمهور، رئيس الوزراء لديه نقاش استراتيجي هام، هل تعد مصانع صواريخ حزب الله سبب وجيه للذهاب إلى حرب علماً أننا بلد غير متحمس او مستعد للحرب؟؟".
واعتبر الجنرال "الإسرائيلي"، بأنه "لمدة 12 سنة، كان هناك هدوء تام على الحدود الشمالية نتيجة الحرب التي اعتبرت أنها فشلت (حرب تموز 2006)، ولكن من منظور تاريخي، جلبت أطول فترة هدوء".
ورأى "عاموس يادلين"، أنه في هذه الأثناء في لبنان، يرى السيد حسن نصرالله كل ما يحدث، ولكنه - برأي يادلين - في الوقت الحالي يستوعب الوضع ويضبط النفس ولكن إلى متى؟.
وحذر يادلين من أن هناك بعض الخطوط التي يتعين على السيد نصر الله الرد عليها، ولكن من الممكن أن يكون رداً تستطيع "إسرائيل" احتوائه.
وتساءل "يادلين" عما هو الخط الأحمر لحزب الله؟ حيث أن هناك لعبة حساسة للغاية من جانبين لا يريدان الذهاب إلى الحرب، لكنهما لديهما خطوط حمراء، مجيباً بأنه يعتقد أن الهجوم على منطقة بيروت هو الخط الأحمر للحزب.
وقال الجنرال "الإسرائيلي"، بأنهم لا يعرفون ما يدور في رأس السيد نصر الله ولا يمكنهم سوى التكهن به أو تقديره، مشيراً إلى أنه عندما كان رئيسًا للمخابرات العسكرية، كان حذراً للغاية في تقييمه لما سيقرره الناس في المستقبل، وليس التحدث عن عدد الصواريخ التي يملكها حزب الله والتي هي قياس هندسي كمي".
وزعم "عاموس يادلين"، بأنهم إذا أغلقوا النفق (المزعوم) بأكمله بصب الخرسانة من جانب "إسرائيل" ولم يقتلوا أحداً، فإن السيد نصر الله سيفكر أكثر من مرة قبل أن يرد، مضيفاً أنه "من ناحية أخرى، إذا دخلنا بالدبابات إلى نقطة لبنانية فسوف يحصل تبادل لإطلاق النار - هذه قصة أخرى، الخطوط هنا حساسة للغاية وهي بالتأكيد ليست مطلقة".
وعن سياسة الردع، قال "يادلين" بأن "هناك ردع متبادل، يجب ألا نأسف لأن الجيش لن يشن الحرب، لأن الحرب هي الخيار الأخير، حزب الله ليس تهديدًا وجوديًا لإسرائيل ، بل تهديدًا استراتيجيًا".
وختم الجنرال "الإسرائيلي"، بأنه "ليس من الواضح في صالح من يلعب الوقت، ان بدء حرب مع حزب الله الان ليس في مصلحة اسرائيل".