لماذا حظر العدو الصهيوني تعميم صور أفراد القوة الخاصة ؟

تحدث خبير عسكري صهيوني، عن الأسباب والأهداف من قرار الرقابة العسكرية الصهيونية بعدم تعميم الصور التي نشرتها حماس لعناصر القوة الصهيونية. واعتبر الخبير العسكري في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، "يوآف ليمور" أن قرار الرقابة العسكرية الصهيونية بعدم تعميم الصور جاء خشية الوقوع في الشرك الذي نصبته حماس، وهو ما من شأنه إحراج "الكيان"، وجمع المزيد من المعلومات الأمنية، ومحاولة معرفة ما حصل بالضبط". وبحسب ليمور، فإن "حماس أرادت من نشر صور أفراد القوة الصهيونية أن تخوض حربا نفسية ضد الكيان، حيث يتم التلاعب بالمعلومات التي قد تتوفر لها، وتحقق نتائج مأمولة، بجانب وجود جملة من أهداف الخطوة الحماسية". ويرى الخبير العسكري، أن "أولى الأهداف الصهيونية من قرار الرقابة العسكرية هو هدف قائم دائما ومتكرر، ويتمثل بإحراج "الكيان"، والكشف أن ما كانت عملية سرية تم كشفها، وما كان مجهزا كي ينجح فقد فشل، وذلك من خلال التعرف على هويات المقاتلين الصهاينة، وتحويلهم من شخصيات ملاحِقة إلى أن يكونوا ملاحَقين، يخشون على مصيرهم". ويضيف ليمور "أما الهدف الثاني، يتمثل في جمع المزيد من المعلومات الأمنية الصحيحة، مما يمنح حماس القدرة على توظيفها". وبحسب الكاتب، تأمل حماس من هذه الخطوة أن يقوم الصهاينة بالتعاون وكشف الأسماء، والهدف الطبيعي الفوري هو محاولة تشخيص هويات هؤلاء العناصر من خلال الحصول على أسمائهم، وأين يسكنون، ومن أصدقاؤهم. كما تأمل حماس يتابع ليمور،أن تحصل من هذه الخطوة على تفاصيل شخصية تبني عليها في تحقيقاتها الأمنية الجارية منذ يوم الكشف عن تلك القوة قبل أسبوعين في خانيونس". "أما الهدف الثالث، والأهم مما تقدم، هو محاولة حماس معرفة ما الذي حصل بالضبط، ماذا فعلت القوة الخاصة في غزة، وهل كانت في بداية تنفيذ عمليتها أم نهايتها، وماذا كان هدفها الدقيق في ظل الإشاعات العديدة المنتشرة في القطاع". بحسب الخبير العسكري. ويختم الخبير الصهيوني حديثه بذكر الهدف الرابع ويتمثل "بتشويه صورة الكيان في عيون دول المنطقة، خاصة مصر وقطر، باعتبارها من ذهبت لجولة التصعيد الأخيرة، وكان يمكن لها تخريب جهود التهدئة". وأوضح أنه "لكل هذه الأسباب اتخذت الرقابة العسكرية الصهيونية قرارها بمنع تداول الصور التي نشرتها حماس، رغم وجود شكوك بمدى فاعلية الخطوة في عالم شبكات التواصل، وتبادل المعلومات، صحيح أن القرار الصهيوني أثار الكثير من الخلافات بين الصهاينة، لكنه كان معدا للحفاظ على أمن الكيان". فيما أشار "يوآف زيتون" المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "هدف الرقابة العسكرية الصهيونية بإصدار قرارها عدم تعميم صور أفراد القوة الصهيونية التي دخلت غزة، يعود إلى رغبة المخابرات الصهيونية بالحفاظ على ما يمكن وصفه كنوزا أمنية واستخبارية وعملياتية غاية في الأهمية". وأضاف في تقرير أن "الرقابة العسكرية الصهيونية انطلقت في قرارها من والمحافظة على حياة المقاتلين الصهاينة الذين سيشاركون في عمليات قتالية مستقبلية، ولذلك فقد عبرت عن قلقها من معرفة بعض الصهاينة لأصحاب هذه الصور، مما قد يعرض أمن الكيان للخطر".