إعتبر القائد السابق لسلاح المدرعات في الجيش "الإسرائيلي" رونين ايتسيك، أن حركة حماس قالت كلمتها الأخيرة بالأمس، كما بكل تصعيد، هي التي تضع الكلمة الأخيرة، وتقول لـ"إسرائيل" اننا فرضنا عليكم معادلة جديدة، لا يمكن أن نتعرض لهجوم بدون الرد، وبعد اطلاق الصواريخ، "إسرائيل" لا تستطيع تقديم ضربة قاسية لها.
وفي مقال له في صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أشار "إيتسيك" إلى أن المشكلة الأكبر التي باتت واضحة خلال التصعيد الأخير، هي أن حكومة "إسرائيل" لم تعد قادرة على توفير الامن لسكان مستوطنات غلاف غزة، الذين فقدوا الثقة تماما بالمنظومة الأمنية والسياسية.
وبحسب الضابط الصهيوني، فإن "إسرائيل" عبرت عن رغبتها بعدم التصعيد، والاستمرار في مسار التهدئة مع حماس بغزة، وبدون شك، فإن هذه التوجهات جعلت حماس هي التي تقول الكلمة الأخيرة بالتصعيد.
وأضاف "إيتسيك"، أن حماس ومنذ بداية العام الجاري، تُملي على "إسرائيل"، طبيعة ووتيرة الأحداث، بينما تبحث "إسرائيل" عن الحفاظ على قوة الردع أمام حماس، والاستمرار في مسار مباحثات التهدئة معها.
وقال "إيتسيك"، أن خوف "إسرائيل" من التوجه لعملية عسكرية بغزة، قد تؤدي الى إعادة احتلال القطاع، وتخوفها من تدمير ما تبقى من قوة الردع "الإسرائيلية"، أمام حماس، وحرصها على تعميق الفصل بين غزة والضفة، أعطى الفرصة لحماس لفرض معادلات عسكرية وسياسية جديدة.
ووفق الضابط الصهيوني، فإنهم لا يستطيعون أن يفهموا كيف استطاع تنظيم صغير مثل حماس، الحفاظ على وتيرة اطلاق النار، أمام قوة ومعدات الجيش "الإسرائيلي"؟ الجو مراقب، وسلاح الجو بالأجواء، ولدينا منظومات دفاعية مضادة للصواريخ، واستخبارات ميدانية، وكل هذا لم يمنع حماس من اطلاق الصواريخ تجاه الأراضي "الإسرائيلية" بشكل متواصل، هذا يؤكد أن حماس أصبحت تعلم الجيش الإسرائيلي، وفتحت له مدرسة ميدانية حقيقة. 
وسخر "إيتسيك" من الناطق باسم الجيش "الإسرائيلي" الذي يتحدث باستمرار عن قصف مباني ومواقع حماس بغزة، والصواريخ تتساقط علينا، حماس لم تشعر بالخطر خلال أو بعد القصف، وهذا أمر محرج للجيش، الذي عليه أن يتعلم في مدرسة حماس.
وختم "إيتسيك" بأن المعضلة الأخيرة هي، "أننا لم نعد قادرين على توفير الأمن لسكان الجنوب، هذا يخلق حالة من عدم الثقة بالجيش والمنظومة الأمنية، والحكومة كذلك، ويؤكد أن حماس هي من تفرض المعادلات، وتقول الكلمة الأخيرة بكل تصعيد".