’يسرائيل هيوم’: الجبهة العربيَّة - ’الإسرائيليَّة’ الموحدة ضدَّ #إيران إنهارت بجلبة كبيرة 

Image

إعتبر الخبير الصهيوني بشؤُون الشرق الأوسط "ايال زيسر" في مقالٍ له بصحيفة "يسرائيل هيوم"  العبرية، في معرض تعليقه على تداعيات قضيَّة إغتيال الصحافي "جمال الخاشقجي" على النظام السعودي، بأنه يبدو أن اللون عاد إلى وجنات المسؤولين الرفيعين في طهران، حيث أنّ الساحة التي عملت على إقامتها واشنطن وتل أبيب ضدَّها في الشرق الأوسط تتململ، وثمة خشية كبيرة من أن تتقوّض.
وبحسب "زيسر"، فإنه قبل أكثر من سنة قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة تاريخية إلى السعودية، حيث أعلن خلالها عن تأسيس جبهة عربيَّة ضدَّ إيران، أعدّت "إسرائيل" لتكون شريكة من وراء الكواليس في هذا التحالف، لكن دولة المحور التي ألقى الأمريكيون الحمل عليها كانت السعودية.
وتابع "زيسر"، أنّ هذه الساحة العربية الموحدة إنهارت على الفور بجلبة كبيرة، حيث هبّت عاصفة كبيرة في الخليج، بعد أن وجدت كل من السعودية وقطر نفسيهما في صراع على الوجاهة والهيبة، وخرجت الأمور عن السيطرة وأدت إلى تقوّض محاولة تأسيس جبهة موحدة في الخليج ضد الإيرانيين.
ويضيف الكاتب الصهيوني، أن تركيا بزعامة "أردوغان"، التي خصّصت لها مهمة في التحالف المعادي لإيران، مشغولة في هذه الأثناء بتبادل اللكمات مع السعوديَّة، بعد تصفية الصحافي السعودي في القنصلية في إسطنبول، حيث أنه بالنسبة لـ "أردوغان" غير معروف إذا كانت المسألة تتعلّق بالإلتزام بحرية الصحافة، لأنهم في تركيا نسوا ذلك منذ زمن، أو بإهانة مبررة حيال المسّ بالسيادة التركية، وربما بتصفية الحسابات مع السعوديَّة بعد عدائها لأحباء أردوغان، الإخوان المسلمين، والتي تحصى من بينهم حماس أيضا. 
ولفت "زيسر" إلى أن "إسرائيل" التي هي مدماك مهم في كل جبهة معادية لإيران، تجد نفسها غارقةً حتى العنق في الأزمة مع حماس، وتنجرّ إلى إحتدامات لا ترغب بها.
ووفق "زيسر"، فإنه لا عجب أنّ الإيرانيين بوسعهم الابتسام، وللأسف، لا يكتفون بالابتسام، حيث أنه في الأسبوع الماضي أفيد بأنّ إيران زادت شحنات السلاح التي تنقل إلى حزب الله، وبصفة عامة هذا عتاد خصّص لتحسين دقة الصواريخ الموجودة لدى الحزب، وذلك أيضاً بسبب إستغلال الإيرانيين صعوبة "إسرائيل" المتزايدة في العمل في سوريا، منذ حادثة سقوط الطائرة الروسيَّة، فبعد الحادثة، سلّم الروس إلى السوريين منظومات صواريخ متقدمة، S-300، ونقلوا إلى دمشق عتاد متقدم إضافي، وحتى أنّ الرئيس بوتين أعلن بأنّ خروج الإيرانيين من سوريا لا يعنيه، ومن ناحية أخرى نافذة الفرص التي فتحت أمام "إسرائيل" للعمل في سوريا أوصدت.
ويخلص "زيسر" إلى القول أنه ينبغي على الأمريكيين إطفاء النيران التي أشعلوها في الخليج بين الدول الحليفة، لإنقاذ السعوديَّة وولي عهدها، محمد بن سلمان، من ذاتهما، ووضع نهاية لقضية مقتل الصحافي السعودي، التي تهدّد بتقوّض الموقع الإقليمي والدولي للسعوديَّة، إضافة إلى كل ذلك، ينبغي العمل في الميدان، وليس فقط التكلم عن التمدد الإيراني في أرجاء الشرق الأوسط، لاسيَّما في العراق وسوريا.