أشار نائب رئيس مجلس الأمن القومي الصهيونيّ السابق، عيران عتصيون، إلى أن نتنياهو يردد باستمرار أنّ هدفنا هو إزالة الإيرانيين من كلّ سوريا، وكلّ شخص معني يردّد الأمر نفسه، هذا الهدف ببساطة ليس في نطاق قوتنا، والإصرار على ذلك من شأنه أن يخلق حربًا في بيئة غير مستقرة للغاية، تشمل الإيرانيين والفصائل الموالية لإيران وحزب الله.
وأضاف عتصيون خلال مقابلة له مع صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن الحل النهائي يكون من قبل الروس، الذين يتباهون بأنهم الممثل الذي يتحدث إلى الجميع، ولكن من يروي قصة واحدة للإيرانيين وآخر مختلف للإسرائيليين؟.
ويتابع عتصيون، بأن "الشيء المؤكد الوحيد هو أن الولايات المتحدة تسحب قواتها. ثمة شيء درامي يحدث في سوريا: للمرة الأولى ، هناك احتكاك عسكري مباشر بين "إسرائيل" وإيران، هناك الآن احتمال أكبر من أي وقت مضى للتدهور في حرب مفتوحة ، والتي يمكن أن تتخذ جميع أنواع الأشكال المختلفة".
ووفق عتصيون، إذا دخل حزب الله في الحرب الإسرائيليّة-الإيرانيّة، فإنّ الدمار والخراب اللذين ستتعرّض لهما تل أبيب والعديد من المناطق "الإسرائيليّة" الأخرى، سيكونان خطيرين للغاية، دمار لم نشهده من ذي قبل، على حدّ قوله.
وتابع بأن "إسرائيل" لا تملك الردّ لمنع هذا الدمار، نعم باستطاعة إسرائيل أنْ ترُدّ، ولكننّي لا أعرف مَنْ هو الشخص الذي يُعزّي نفسه بالقول إنّه إذا قاموا بتدمير تل أبيب، فإننّا سنقوم بتدمير العاصمة اللبنانيّة، بيروت.
ورأى عتصيون ان "إسرائيل" ليست أقوى من إيران في المجال العسكري، لافتًا إلى أنّ مساحة إيران الجغرافيّة تمنحها تفوقًا على "إسرائيل" الصغيرة مقارنةً معها، ومضيفا ان السياسة التي انتهجها الحكام الصهاينة في السابق كانت تتمحور حول الابتعاد عن مواجهة مباشرة مع إيران، وأنا أرى أنّه من الرزانة والذكاء مُواصلة هذه السياسة وعدم خوض حرب مع إيران، كما اكد.
عتصيون لم ينسى وزير الحرب السابق إيهود باراك، الذي كان يطالب ونتنياهو بتوجيه ضربةً عسكرية لإيران، وقال عنه إنّه يعاني من بشكل أوْ بآخر من مرض جنون العظمة، دائمًا يعتقد انه الأذكى والأكثر حكمةً وينظر إلى الآخرين بشكل  فوقي، لافتًا إلى ان الرجل، الذي تبوأ أيضًا منصب رئيس الوزراء، خطير جدًا، على حدّ وصفه.