اللعبة المزدوجة للدول العربية مع ’إسرائيل’ !!!

Image

كتب موقع "والاه" العبري، أن الدول العربية أدانت بشدة مقتل عشرات الفلسطينيين خلال التظاهرة في قطاع غزة هذا الأسبوع، كما فعلت هذه الدول خلال العقود الأخيرة في حالات مشابهة، لكن خلف الكواليس، الخوف من ايران يقسم الزعماء العرب، الذين بعضهم يريد مد اليد لـ"إسرائيل" من خلف الكواليس.
ويضيف الموقع أن السعودية، التي تستخدم سيطرتها على مكة لعرض نفسها بانها مدافع عن الإسلام، أصدرت فقط بيان مقتضب تضمن إدانة للعمليات "الإسرائيليَّة"ودعم "لإخواننا الفلسطينيين بحقهم الشرعي".
يشار إلى انه خلال شهر آذار، مع بداية التظاهرات الأسبوعية في غزة، ولي العهد السعودي اجتمع مع قادة الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
ووفقا لموقع "أكيوس"، فقد قال لهم انه على الفلسطينيين قبول اقتراح ترامب بشان عمليَّة السلام أو "الصمت والتوقف عن الشكوى"، بالإضافة إلى ذلك الأمير السعودي محمد بن سلمان قال في مقابلة مع "أتلنتيك" انه يعترف بحق اليهود بالدولة وبأرضهم.
أيضاً خلال حفل افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة يوم الاثنين، ألمح صهر ومستشار الرئيس ترامب، جارد كوشنير، إلى الوضع الجديد. وقال التحالفات الإقليمية تغيرت لصالح "إسرائيل" على ضوء "التهديدات والمصالح المشتركة".
كوشنير بحسب موقع "والاه" اقام علاقات قريبة بشكل خاص مع محمد بن سلمان، التي استخدمها للضغط على ايران. والمملكة كانت من بين الدول المعدودة التي أثنت على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
ليس فقط السعودية تتقرب من "إسرائيل" بحسب موقع "والاه"، أيضاً وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، اعرب عن دعم "إسرائيل" بعد مهاجمتها أهدافاً إيرانية في سوريا الأسبوع الماضي. هذه المملكة الصغيرة ترى بايران عدوا. لكن المواجهات في غزة أدت إلى موجة إدانات ضد "إسرائيل" والإعلان عن دعم الشعب الفلسطيني.
أيضاً الإمارات العربية أدانت "التصعيد الحالي "الإسرائيلي" في قطاع غزة". لكن بالرغم من الخطابات، رجال أعمال "إسرائيليين" يعملون في الإمارات العربية، مستخدمين جوازات سفر أمريكية أو أوروبية. هذه الدولة استضافت مندوب "إسرائيلي" في مؤتمر الطاقة المتجددة الدولي الذي جرى في أبو ظبي، في الوقت الذي شارك فيها "إسرائيليون" بمسابقة الجودو في العاصمة. راكبو دراجات هوائية من الإمارات العربية والبحرين أيضاً شاركوا في سباق يجري بعضه بالقدس المحتلة.
من بين الدول العربية، قطر التي كانت هجومية جدا. فقد وصفقت المواجهات في غزة "بالمجزرة". لكن بالرغم من ذلك، قطر استضافت جهات أمريكية مؤيدة لـ"إسرائيل" خلال السنة الماضية، وهذه الجهات أجرت محادثات مع حاكم قطر.
المحامي إيلان درشوبيتش كان واحدا منهم، وهو كتب أن هذه الزيارة مولت من قبل امير قطر وقد شكر الإمارة على سماحها لرياضيين "إسرائيليين" بالمشاركة في مسابقات فيها.