القوات المسلحة اليمنية تحذر كافة قادة تحالف العدوان من أية محاولات عبثية للتحريض والتخريب
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على أهل السلام ومن يريد السلام ومن يرغب في السلام
أما بعد ..
فإن القوات المسلحة اليمنية وبعون الله عز وجل مستمرة في أداء واجبها الجهادي الديني والوطني دفاعاً عن الشعب والبلد حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
وبينما هي تؤدي هذا الدور المقدس تحقق بفضل الله وتوفيقه المزيد من الإنجازات الميدانية والتي نضع شعبنا العزيز أمام تفاصيل عملية فجر الانتصار في محافظة مارب.
بعد النجاح الكبير الذي حققته عملية البأس الشديد في تحرير عدد من المديريات بمساحة اجمالية تقدر بـ 1600 كم مربع من بلدنا وارضنا
دشنت القوات المسلحة عملية فجر الانتصار والتي استهدفت تحرير مناطق أخرى في محافظة مارب ودحر الغزاة وأذنابهم من الخونة والعملاء والمرتزقة.
بعد إقرار الخطة العملياتية وبمشاركة مختلف الوحدات العسكرية بدأ المجاهدون يحفظهم الله ويرعاهم في تنفيذ الخطة التي اقتضت الهجوم على العدو من عدة مسارات قبل أن تتفرع المسارات الرئيسية الى عدة مسارات فرعية أخرى.
كان العدو قد حشد المزيد من مرتزقته بالمال السعودي والاماراتي ودفع بهم الى الجبهات وهناك كانوا أمام مصير حتمي ينتظرهم وهو المصير الذي ينتظر كل مرتزق وكل خائن لليمن وكل عميل لأعداء اليمن.
بضربات يمانية سددها المجاهدون يحفظهم الله تساقطت العشرات من المواقع التي اتخذها العدو وفر مرتزقته ممن نجوا من المعركة.
وهنا .. سمحت قواتنا وبموجب التوجيهات السابقة للمرتزقة بالفرار من المعركة حيث اقتضت التوجيهات بعدم اطلاق النار على كل مرتزق وخائن وعميل بعد أن يبادر الى ترك القتال ويفر تاركاً موقعه ..
إذاً .. كل مرتزق وكل عميل وكل خائن بمجرد أن يبادر بترك موقعه فإن قواتنا المسلحة تتوقف عن إطلاق النار عليه وتمنحه فرصة للنجاة ... وهذا التوجيه مستمر حتى يومنا هذا.
نكرر ... كل مرتزق وكل عميل وكل خائن بإمكانه أن يحافظ على حياته وأن يترك موقعه مع اقتراب قواتنا وستسمح له قواتنا بالفرار والمغادرة حتى لو كان يحمل سلاحه الشخصي.
إذاً .. فالمرتزقة والخونة والعملاء ممن يقاتلون في صف تحالف العدوان ضد شعبهم وبلدهم بإمكانهم الفرار من المعركة بأسلحتهم الشخصية فقط .. ستمنحهم قواتنا فرصة إضافية للنجاة كما فعلت من قبل وتفعل ذلك اليوم.
نعود الى تفاصيل عملية فجر الانتصار :
استمرت قواتنا في التقدم وتكبيد العدو خسائر كبيرة
وتمكنت بفضل الله مع انتهاء العملية من تحرير مساحة اجمالية تصل الى 600 كم مربع كما هو واضح أمامكم في الخارطة.
ولعل أبرز نتائج عملية فجر الانتصار هو تحرير المساحة الجغرافية بين المنطقة المحررة في عملية البأس الشديد وصولاً الى مشارف مدينة مارب عاصمة محافظة مارب.
شعبنا اليمني العزيز ..
إن قواتكم المسلحة أصبحت اليوم على مشارف مدينة مارب من عدة جهات بعد أن دحرت بفضل الله تعالى الخونة والمرتزقة من أذناب تحالف العدوان وأتباعه من عدة مديريات من مديريات مارب وتمكنت بعون الله من تحريرها بشكل كامل.
بعون الله أصبحت طلائع قواتكم الباسلة تتواجد حالياً في سد مارب من جهته الشمالية.
إن قواتكم المسلحة قد عقدت العزم على تحرير كافة أراضي الجمهورية وفرض السيادة الوطنية وتحقيق الحرية والاستقلال وذلك لن يحدث إلا بطرد قوات الاحتلال الأجنبي وتطهير أراضينا من دنس الغزاة وأتباعهم من الخونة والعملاء والمرتزقة.
أبناء شعبنا الأبي الصابر الصامد المجاهد المنتصر بعون الله:
لقد تمكنت قواتنا المسلحة بفضل الله من تحقيق كل هذا التقدم في ظل استمرار غارات العدوان.
فقد شن تحالف العدوان 948 غارة جوية منها غارات استهدفت منازل المواطنين والطرقات العامة
تكثيف الغارات الجوية من قبل قوى العدوان السعودي الأمريكي لم يثنِ الابطال المجاهدين يحفظهم الله ويرعاهم عن الاستمرار في تنفيذ المهام العملياتية وفق الخطة حتى تحقيق كافة أهدافها.
فخلال المعركة نجح المجاهدون في الدفاع الجوي من إسقاط 6 طائرات تجسسية مقاتلة منها أمريكية الصنع.
وتمكنت قوات الدفاع الجوي كذلك من اسقاط 11 طائرة تجسسية.
وساهمت عمليات الدفاع الجوي في إرباك العدو واحباط الكثير من عملياته الجوية.
وسجلت قوات الدفاع الجوي بعون الله نجاحات أخرى منها تنفيذ أكثر من 518 عملية تصدي وإجبار على المغادرة.
وبالمناسبة .. فإن حديث بعض المرتزقة عن اعتمادهم على طيران تحالف العدوان نقول لهم :
لن يستمر هذا الطيران في انتهاك الأجواء والسيادة
واذا كنتم تعتمدون على أعداء اليمن فنحن نعتمد على الله ونثق كل الثقة بالشعب اليمني وتطلعه نحو الاستقلال
وستكون العاقبة للمتقين من أبناء هذا الشعب المظلوم..
فلا يوجد معركة واحدة في التاريخ انتصر فيها المرتزقة ولا يوجد معركة تمكن فيها الأجنبي من إعادة مرتزقته ليحكموا باسمه شعباً حراً عزيزاً مستقلاً فكيف اذا كان هذا الشعب هو شعب اليمن الحر العزيز الصابر الصامد المنتصر وكيف اذا كان قائد هذا الشعب هو السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
خلال عملية فجر الانتصار سجلت مختلف وحدات قواتنا المسلحة حضورها النوعي والمتميز من المشاة الى ضد الدروع والمدفعية والدفاع الجوي والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والاستطلاع والامداد وكل الوحدات بلا استثناء
نتوقف هنا أمام اجمالي عمليات القوات الصاروخية وكذلك سلاح الجو المسير
نفذت القوة الصاروخية بعون الله 68 عملية استهدفت تجمعات ومراكز وقواعد ومعسكرات العدو ضمن جغرافيتنا الوطنية وكذلك ضمن جغرافيا العدو توزعت كالتالي: (49) عملية منفذة داخلياً(19) عملية منفذة خارجياً.
أما سلاح الجو المسير فقد نفذ 245 عملية كذلك استهدفت العدو في جغرافيته وكذلك في المناطق المحتلة التي ستحرر بعون الله وتوزعت كالتالي:(170) عملية منفذة خارجياً(75) عملية منفذة داخلياً.
وكان من ضمن نتائج عملية فجر الانتصار :
تدمير واعطاب واحراق ما يقارب 300 مدرعة وآلية وناقلة جند
إضافة الى 850 أسلحة
و4 مخازن أسلحة.
وقوع ما يقارب 5650 من مرتزقة العدو ما بين قتيل ومصاب وأسير
بلغ عدد القتلى 1300 والمصابون 4320 والأسرى ثلاثون.
أما لأبناء مارب .. لقبائلها من أحفاد سبأ نقول :
هذا نداء الوطن .. نداء الشعب .. نداء الملايين من الأحرار ممن ضاقوا من ويلات الحصار وتحملوا القصف والتدمير وقدموا التضحيات الجسيمة .. هذا نداء الجميع بأن تكونوا مع شعبكم وبلدكم .. وان تنتصروا لمبادئكم وأعرافكم التي ترفض الخونة وترفض العملاء .. فلا تنجروا الى معركة السعودي والاماراتي .. هي معركة أعداء اليمن .. معركة الخونة والمرتزقة والعملاء .. فكونوا مع بلدكم مع شعبكم مع وطنكم مع أنفسكم ...
يا أبناء مارب كونوا مع جمهوريتكم الحقيقية .. جمهورية الشعب .. جمهورية الاستقلال .. جمهورية الحرية وليست جمهورية العبودية للعدوان الامريكي السعودي الاماراتي .. وليست جمهورية الفساد والاستبداد .. ندعوكم الى جمهورية اليمن الحر العزيز الشامخ .. جمهورية الاحرار الذين رفضوا الظلم والخضوع ووقفوا بعون الله أمام تحالف الشيطان والعدوان من أجل هذا الشعب ومن أجل هذا البلد ..
من كان مع اليمن فلن يستمد قوته إلا من اليمن .. وها هي قواتكم المسلحة تستمد العون من الله ومن اليمن ومن شعب اليمن بقبائله الحره الأبية .. ها هي قواتكم المسلحة ماضية بعون الله لتحرير اليمن حتى يتحقق الاستقلال .. فمن أراد الاستقلال لليمن فسيكون في معركة الحرية والاستقلال
ومن أراد التبعية والوصاية والاحتلال فسيبقى مع العدو وبئس المصير.
أبناء شعبنا الكريم .. أبناء اليمن العظيم يمن المجد والحضارة والتاريخ .. يمن العروبة والإسلام .. يمن الايمان
من أراد العزة لليمن فعليه أن يقف مع اليمن
من أراد الكرامة لليمن ولشعبه الذي يستحق أن يحيا عزيزاً كريماً دون وصاية أو تبعية فعليه أن يصمد مع اليمن ويتحرر من قيود التبعية والوصاية ..
يا أبناء اليمن العظيم .. لقد ولى زمن الوصاية وزمن التبعية الى غير رجعة .. واصبحنا الآن على مشارف زمن اليمن الحر المستقل بكامل جغرافيته ..
وللمرتزقة والخونة والعملاء نقول :
هذا الشعب يستحق أن يحيا في ظل دولة حره مستقلة.
مشروعكم مشروع عمالة وارتزاق وخيانة ..
من يحكم مناطقكم .. اليس الأجانب .. اليس فسادكم .. تريدون ان تنقلوا هذه التجربة الى كل اليمن .. ما هو مشروعكم؟
ماذا قدمتم لليمن خلال العقود الماضية سوى الذل والإهانة .. سوى الخضوع للسعودي والامريكي .. سوى الفساد سوى الارتزاق.
تتحدثون اليوم عن الجمهورية وأنتم من ذبحتم الجمهورية وأهنتم البلد واستحقرتم الشعب بفسادكم .. بعمالتكم .. بخيانتكم
ألا تخجلون .. تتحدثون عن الجمهورية وأنتم عملاء لآل سعود
ألا تستحون .. تتشدقون باسم اليمن وانتم في صف أعداء اليمن
هل تدركون ماذا يعني أن تكون عميلاً .. مرتزقاً .. خائناً لبلدك وشعبك ؟
ماذا ستتركون لأبنائكم ؟
انظروا الى مرتزقة الجزائر الذين قاتلوا مع الاحتلال الفرنسي؟
هل تستوعبون أن هذا الشعب لن يقبل بعد اليوم بأي عميل وبأي خائن وبأي مرتزق
هل تعلمون أن هذا الشعب وبعد كل هذه التضحيات الجسيمة لن يقبل أن يحكمه الخونة ممن تتحكم بهم السفارات ويديرهم السفراء وممن يأتمرون من الخارج ... ممن ألفوا العمالة فلا يتخيلون حياتهم إلا عملاء وخونة .. لأنهم لم يكونوا يوماً أحرار..
متى كنتم مع هذا الشعب .. وانتم خونة في الأمس وعملاء اليوم فماذا سيكون مصيركم غداً ؟
تتحدثون عن الحرية .. وانتم عبيد للسعودي والاماراتي وجميعكم عبيد للأمريكي
إن آخر من يتحدث عن الجمهورية وعن اليمن وعن الحرية هو أنتم ففاقد الشيء لا يعطيه ..
ومع ذلك
فإن القوات المسلحة ومن واقع المسؤولية الملقاة على عاتقها وهي بصدد التحرير والتطهير تهيب بالجميع ضرورة التعامل بمسؤولية أخلاقية ووطنية مع التطورات القادمة
ولكافة المواطنين في مدينة مأرب بأن عليهم المساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وعدم الانجرار الى ما يروج له إعلام العدوان والمرتزقة
فابناء الجيش واللجان الشعبية هم اخوانكم ولن يكونوا إلا معكم وبما يحفظ أمنكم ويعزز استقراركم
إن العدوان واذنابه ومرتزقته يريدون أن يدفعوا بكم انتم وأبناء مارب الاحرار الى موقف لا يتفق مع اخلاق اليمنيين وعاداتهم .. فأحفظوا أنفسكم وأحفظوا أموالكم فلن يصيبها أي مكروه وسيكون اخوانكم المجاهدين يحفظهم ويحفظكم الله بالمرصاد لكل عابث ولكل خائن.
يجب ان يكون موقفكم تماماً كموقف قبائل مارب الأبية التي رفضت أن تكون مناطقها ساحة للحرب ورفضت أن تتحول الى أداة بيد الأجنبي المحتل ورفضت أن تكون خنجر غدر في ظهر البلد .. وها هي اليوم بفضل الله تتصدر صفوف المعركة لتحرير وتطهير ما تبقى من مارب وما تبقى من اليمن العزيز.
إن القوات المسلحة وتنفيذاً لتوجيهات القيادة ستعمل على تأمين الجميع بما في ذلك المرتزقة الذين تركوا القتال في صفوف العدو والتزموا منازلهم بغض النظر عن دورهم خلال المرحلة السابقة ..
فنحن امام مرحلة جديدة نتطلع فيها لأن ينخرط كل أبناء اليمن في معركة تحرير بلدهم وصناعة مستقبلهم بالاستقلال بالحرية وليس بالوصاية والتبعية
وسيكون ذلك مقدمة لمعالجة أوضاع من تخلوا ومن سيتخلوا عن القتال في صفوف العدو.
إن القوات المسلحة تحذر كافة قادة المرتزقة في مدينة مارب وفي غيرها من أية محاولات عبثية للتحريض والتخريب .. وسيكون أبناء مارب هم اول من سيقفوا لإفشال أية محاولات.
ولأعداء اليمن وشعب اليمن نقول :
هذه أرضنا نحيا عليها أعزاء أحرار مستقلون ..
وعندما يختارنا الله للشهاده ندفن فيها وليس أمامكم إلا الخروج منها فهذه الأرض لم تقبل يوماً أي محتل فهي مقبرة الغزاة وهي أرض الرجال والابطال
مارب ليست محافظة سعودية أو مقاطعة بريطانية أو ولاية أمريكية ... مارب يمانية يمنية بقبائلها الاصيلة وابنائها الأحرار.
ونؤكد لتحالف العدوان : معركتنا ضدكم مستمرة ما دمتم تحتلون أجزاء عزيزة من بلدنا
ومعركتنا مستمرة بل ومتصاعدة ما دمتم تحاصرون هذا الشعب وتعتدون عليه ..
فالسلام للجميع ومن الجميع.
الآن نتوقف مع مشاهد من معركة فجر الانتصار ..
شعبنا العزيز .. شعبنا المجاهد
إن القوات المسلحة ومعها كل أحرار الشعب ماضية بعون الله نحو تحرير كافة أراضي الجمهورية حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
وهو عهدنا للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي نؤكد اليوم ما جاء في خطابه الأخير :
سنحرر كل بلدنا ونستعيد كل المناطق التي أحتلها تحالف العدوان ..
سنضمن لبلدنا أن يكون حراً مستقلاً لا يخضع لأي إحتلال ولا يخضع لأي وصاية.
سنواصل مشوارنا في التصدي للعدوان على بلدنا وفي نصرة أمتنا في قضاياها الكبرى
وسيكون شعبنا حراً كريماً عزيزاً.