السيد الحوثي: شعبنا اليمني بانتمائه الإيماني وهويته الإيمانية ماضٍ بكلّ ثباتٍ في تمسّكه بالسعي لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى الشريف

Image

جدد قائد أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك الحوثي، الدعوة للسعودية بإطلاق سراح فلسطينيين معتقلين في سجونه مقابل إطلاق سراح عناصر عسكرية سعودية في اليمن.

تحميل الفيديو

وقال السيد الحوثي، في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي، في ما يتعلق بالمخطوفين الفلسطينيين لدى السعودية "فلقد بذلنا الجهد وعرضنا للنظام السعودي خياراتٍ متعددة سعياً للإفراج عنهم، ومن ذلك عرضنا عليه صفقةً تشمل الأسرى الطيارين مع ضباط آخرين من أسراه لدينا، ولكنه الى حد الآن متعنّد واختار لنفسه أن تبقى عملية خطفه للفلسطينيين من حركة حماس وصمة عارٍ وشاهداً على عمالته وخيانته، ومن الواضح أنه يتودد بذلك الى العدو الصهيوني ويجعل من اعتقالهم ومحاكمتهم قرباناً يتقرب به إليه."
وأردف قائلاً "نجدد دعوتنا للنظام السعودي الى سرعة الاستجابة لما عرضناه عليه ليُخرج نفسه أولاً من وحل هذه الخيانة والظلم الذي يمارسه بحقّ هؤلاء الفلسطينيين بدون أي وجه حقّ، وليُؤثر مصلحة نفسه وضباطه وطياريه ثانياً على مصلحة العدو الصهيوني، فإيثاره للعدو الإسرائيلي إيثار في غير محلف."
وفي سياق يوم القدس، قال الحوثي أن "شعبنا اليمني بانتمائه الإيماني وهويته الإيمانية ماضٍ بكلّ ثباتٍ في تمسّكه بالموقف الحقّ في مناصرة الشعب الفلسطيني، والسعي لتحرير فلسطين والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، وكذلك سائر الأراضي العربية المحتلة، وهو يتطلّع في ذلك الى دورٍ فاعل وإسهامٍ كبير بالتكامل مع كل أحرار الأمّة ومحور المقاومة، ويسعى عملياً للقيام بهذا الدور مهما كان حجم المعاناة ومستوى الاستهداف الذي تنفذه أدوات العمالة والخيانة للضغط عليه لموقفه المبدئي ومسلكه التحرري."
وأكد على أن "شعبنا يعتبر العدو الإسرائيلي يشكّل خطراً على الأمّة بكلّها، وعلى الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي... وإنّ ما تقوم به بعض الأنظمة التي افتضحت بعمالتها وخيانتها ومسارعتها للولاء للصهاينة اليهود والتحالف معهم تحت عنوان التطبيع، هو ارتدادٌ عن الموقف المبدئي الطبيعي الحق وخيانةٌ للإسلام والمسلمين.. شعبنا اليمني هو اليوم بكلّ وضوحٍ وثبات في قلب هذا الصراع ولن يكون محايداً في معركةٍ هي معركة الأمّة بكلها."
وأوضح الحوثي إنّ هذا "الفرز والإنكشاف في أمّتنا يمثّل عاملاً مساعداً في صناعة تحوّلٍ كبير ونقلةٍ نوعية في مسار القضية الفلسطينية بعد إنقاذها من أولئك الذين كانوا مساهمين في فرض نمطٍ باردٍ وغير فاعلٍ ولا جاد في التعامل مع هذه القضية."
وأشاد قائد أنصار الله "بما يقوم به أحرار القدس المرابطون من تصدي للعدو الصهيوني لاستهدافه للمسجد الأقصى وممارساته العدوانية من اقتحاماتٍ ومضايقاتٍ وغيرها."
وتوجه بالحديث لمن وصفهم بـ"قادة العدو" قائلاً "أنتم اليوم في مأزقٍ كبير، فقد أصبحت المواجهة بينكم وبين الصادقين الجادين المعتمدين على الله من أبناء الأمّة."