الجهاد الإسلامي: تحرير الأرض وطرد المحتل سيبقى هدفاً ماثلاً أمامنا ولن ترهبنا المؤامرات
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن تحرير الأرض وطرد المستعمرين الغزاة، سيبقى هدفاً ماثلاً أمامها، ولن تحيد عنه قيد أنملة، ولن تقف في طريق هذا الهدف كل المؤامرات، واصفة الأرض بأنها أخت العرض، لا يفرّط فيها إلا خائن أثيم.
وقالت الجهاد في بيان لها، الثلاثاء 30/3، أصدرته لمناسبة الذكرى ال45 ليوم الأرض الفلسطيني، وذكرى انقضاء ثلاثة أعوام على انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار: تمر علينا اليوم الذكرى الخامسة والأربعون ليوم الأرض الفلسطيني، ذلك اليوم الذي صار عنوانا لتمسك الفلسطينيين بإرث الآباء والأجداد، غير آبهين لكل محاولات اقتلاعهم وكل محاولات تزوير التاريخ، بهدف سلبهم أثمن وأغلى ما يملكون بعد دينهم وعقيدتهم".
وأضاف البيان: بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض، انطلقت قبل ثلاثة أعوام مسيرات العودة وكسر الحصار، لتبرهن للقاصي والداني أن أهل الأرض هم أصحاب الحق التاريخي الراسخ، الذي لا يسقط بالتقادم، مهما عصفت بنا الخطوب، ومهما تآمر على قضيتنا المتآمرون، أو تكالب المتكالبون".
وزادت الحركة في بيانها: مستمرون في الالتحام بأرضنا والتجذر فيها، فعلى ظهر هذه الأرض سالت دماء الشهداء والجرحى، وفي بطنها احتضنت خيرة أبناء شعبنا من القادة والجند المجاهدين".
واستذكر البيان في هذا اليوم شهداء الشعب الفلسطيني الذين خضبوا بدمائهم الزكية ثرى أرض فلسطين وبيت المقدس، وأعلنوا للعالم أجمع أن الأرض غالية، وترخص لها الدماء، ويهون أمامها كل غالً ونفيس.
ودعت الجهاد الإسلامي، العالم الذي يصم آذانه ويعقد لسانه ويضع على عينيه الغشاوة، إلى وقف انحيازه ودعمه للعدو الصهيوني، الذي ارتكب ولم يزل يرتكب أبشع جريمة عرفتها البشرية، جريمة اغتصاب الأرض وطرد أصحابها منها، وترهيبهم بالقتل والاعتقال والتهديد والملاحقة.
وأكد البيان بالقول: لن تفلح كل مشاريع المتآمرين، مهما تنوعت أشكالها وأساليبها، في القضاء على المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية، لا بحرب ورصاص ونيران، ولا بمفاوضات وتسوية وتنسيق أمني، فحالة الصمود باقية ثابتة، ما بقي الليل والنهار".
وشددت الجهاد الإسلامي على أن نهج المقاومة هو العنوان الأبرز في حياة الشعب الفلسطيني والأولوية الأساسية والسلاح الأمضى والنهج الأصوب، وطريق الخلاص من الاحتلال، وسيظل سبيلا للوحدة واجتماع الكلمة والخروج من المأزق الداخلي الذي استعصت أمامه كل الحلول.
وحثت الحركة الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات على أن يحمل همّ الحفاظ على هويته من الضياع، وحماية حقه الراسخ في العودة إلى أرضه، متسلحا باليقين التام بأن الأرض المسلوبة لن تبقى مسلوبة، وأن المغتصب الظالم، زائل ومندثر لا محالة.
وجدد البيان التأكيد على أن "لا خلاص لنا ولا خروج من أزماتنا إلا بالوحدة والاتفاق، والتخندق معا في خندق المقاومة، يحمي بعضنا ظهر بعض، فالطريق نحو النصر والتمكين تحتاجنا جميعا، يداً واحدةً تضرب المحتل، وقلباً واحداً يعيد الأمل لشعبنا الصابر"
وختمت الجهاد بيانها بتوجيه التحية لشهداء وأسرى وجرحى الشعب الفلسطيني، والتحية لكل أحرار فلسطين، في الوطن وفي الشتات، مؤكدة أن "ليل الظلم إن طال وأبعدنا عن أرضنا، ففجر النصر قادم سيمحو شدائد العتمة بإذن الله" بحسب ما جاء في البيان.