الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عن حادث استشهاد الصيادين قبالة خانيونس
خلصت نتائج التحقيق الذي أجرته قيادة المقاومة بالتعاون مع وزارة الداخلية والأمن الوطني إلى أن الاحتلال هو المسؤول عن جريمة استشهاد الصيادين الثلاثة في بحر خانيونس جنوب القطاع الأسبوع الماضي.
وإليكم نص البيان..
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي صادر عن وزارة الداخلية والأمن الوطني
حول نتائج التحقيق في ظروف استشهاد الصيادين الثلاثة في بحر خانيونس
منذ وقوع حادث استشهاد الصيادين الثلاثة في بحر خانيونس صباح يوم الأحد الماضي الموافق 7 مارس، تابعت قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني الحادثة، وتم تشكيل لجنة من الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية، والأجهزة ذات العلاقة في المقاومة الفلسطينية؛ من أجل تقصي الحقائق والوقوف على ظروف استشهاد الصيادين، وقد وضعت لجنة التحقيق كافة الفرضيات المتوقعة للحادث، وبدأت بجمع الأدلة وإفادات الشهود، وكانت الفرضيات على النحو الآتي:
الفرضية الأولى: إصابة الصواريخ التجريبية التي أطلقتها المقاومة والتي تزامنت مع وقوع الحادث للقارب.
الفرضية الثانية: استهداف مباشر للقارب من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
الفرضية الثالثة: انفجار عرضي في القارب لجسم مشبوه داخل البحر من مخلفات الاحتلال.
وقد أجرت لجنة التحقيق دراسة فاحصة للفرضيات الثلاث، حيث تمت معاينة منصة إطلاق الصواريخ التجريبية وإحداثيات سقوطها، وكذلك توجيه القوة البحرية لجمع كافة الأدلة من مكان الحدث في عرض البحر، والاستماع لشهادات الصيادين، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي في معاينة جثامين الشهداء الثلاثة، وقد خلُصت اللجنة إلى النتائج الآتية:
- أولاً: من خلال معاينة منصة إطلاق الصواريخ التجريبية، وإحداثيات سقوطها، ومراجعة كاميرات مراصد المقاومة، والتأكد من توقيتات الإطلاق والاستلام بالشكل الدقيق، تبيّن أن موقع انفجار قارب الصيادين الثلاثة يقع خارج نطاق الرماية الصاروخية تماماً.
- ثانياً: من خلال الاستماع لإفادات الشهود من الصيادين وقوات الشرطة البحرية ومراجعة كاميرات مراصد المقاومة، تم استبعاد فرضية أن يكون الاحتلال قد قام باستهداف القارب أو قصفه بشكل مباشر في وقت وقوع الحادث.
- ثالثاً: تأكّد للجنة بأن الانفجار مرتبط بحدث أمني سابق وقع يوم الإثنين الموافق 22 فبراير 2021، في عرض بحر خانيونس على مسافة قريبة من موقع انفجار قارب الصيادين، حيث هاجم الاحتلال في حينه قوة بحرية للمقاومة واستخدم خلال الهجوم حوامات تحمل عبوات شديدة الانفجار.
- رابعاً: من خلال جمع الأدلة من موقع انفجار القارب في عرض البحر، واستخراج حطام القارب وشباك الصيد للصيادين الثلاثة، تبين ما يلي:
1. قبيل وقوع الانفجار في القارب بنصف ساعة تقريباً، عثر اثنان من الصيادين على حوّامة "كواد كابتر" إسرائيلية علقت في شباكهم أثناء الصيد على مقربة من موقع حادث الانفجار، وقاموا باستخراجها، وتسليمها للشرطة البحرية.
2. تم العثور على حطام حوّامة "كواد كابتر" إسرائيلية أخرى عالقة في شباك الصيد الخاصة بالشهداء الثلاثة، تم استخراجها من عمق البحر في موقع انفجار القارب.
3. بعد استخراج الجزء الخلفي المتبقي من قارب الصيد، وبعض الأجزاء الأخرى، تبيّن أن الانفجار جاء من أسفل الجانب الأيمن للقارب.
4. عند معاينة الحوّامة السليمة التي استخرجها الصيادون تبيّن أنها تحمل عبوة انفجارية مُثبتة بها، وقد تم التحفظ على الحوّامة. وبمقارنة قطع حطام الحوّامة والقطع المعدنية التي عثر عليها في موقع انفجار القارب، تبيّن أنها متطابقة تماماً.
5. تبيّن من تقرير الطب الشرعي لجثامين الشهداء الثلاثة، أنهم استشهدوا نتيجة صدمة انفجارية شديدة لعبوة غير متشظّية، حيث لم يتم العثور على شظايا معدنية في أجسادهم، ما يؤكد أن الانفجار ناتج عن عبوة مماثلة للعبوة التي تحملها الحوّامة.
وبناء على ما سبق من استعراضٍ لنتائج التحقيقات، وإزاء ذلك تؤكد وزارة الداخلية والأمن الوطني على ما يلي:
• أولاً: تنعى وزارة الداخلية والأمن الوطني الشهداء الثلاثة: (محمد حجازي اللحام، وزكريا حجازي اللحام، ويحيى مصطفى اللحام) الذين ارتقوا جراء انفجار عبوة شديدة الانفجار مُثبتة على حوّامة "كواد كابتر" تابعة للاحتلال الإسرائيلي، علقت في شباكهم وانفجرت أثناء استخراجهم للشباك.
• ثانياً: نُحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حادث استشهاد الصيادين الثلاثة بتاريخ 7 مارس 2021، في عرض بحر خانيونس جنوب قطاع غزة.
• ثالثاً: نُطالب المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بالوقوف عند مسؤولياتها في ملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائمه المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني، وآخرها جريمة استشهاد الصيادين الثلاثة.
• رابعاً: أطلعنا وفداً من رؤساء المؤسسات الحقوقية في قطاع غزة صباح اليوم، على نتائج التحقيقات التي توصلنا إليها في الحادث، إضافة إلى إطلاعهم على كافة الأدلة التي تؤكد مسئولية الاحتلال عن هذه الجريمة.
• خامساً: ندعو كافة المؤسسات والهيئات الدولية إلى العمل على توفير الحماية للصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة، والذين يتعرضون بشكل مستمر لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.
ختاماً: ستواصل وزارة الداخلية والأمن الوطني القيام بواجبها والوقوف عند مسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني.
الرحمة للشهداء، والنصر للمقاومة
والخزي للاحتلال
وزارة الداخلية والأمن الوطني
الخميس 11 مارس 2021
المصدر: موقع "القسام"