قوات صنعاء تُعزّز مكاسبها في محيط مأرب
بميليشيات سلفية تابعة للسعودية وعناصر مِن تنظيم «داعش». وفي ظلّ فشل محاولة تلك القوّات استعادة المنطقة التي تضمّ مخازن سلاح كبيرة تابعة لجبهات صرواح، شنّت طائرات العدوان، يوم أمس، 16 غارة على هذه الجبهة، استهدف بعضها مخازن سلاح التشكيلات الموالية له. وبذلك، حوّلت السعودية انتكاسة حلفائها في صرواح إلى إنجاز لقوّات صنعاء.
أكثر من محور، وسط تَقدُّم قوات صنعاء، واقترابها من السيطرة على مناطق استراتيجية بالقرب من قاعدة «صحن الجن» العسكرية، التي تضمّ مقرّ وزارة دفاع حكومة هادي. ويشير خبراء عسكريون في صنعاء إلى أن سيطرة الجيش و»اللجان» على شمال غرب مأرب وغربها سيمكّنهما من التَقدُّم على أكثر من مسار في اتّجاه البوابة الغربية للمدينة، وصولاً إلى السيطرة على القاعدة المذكورة والواقعة في نطاق الأحياء الغربية، بعد تقدُّمهما من مرتفعات الدشوش الاستراتيجية التي تطلّ على «صحن الجن»، وتَمنح من يسيطر عليها السيطرة النارية على القاعدة خصوصاً والأحياء الغربية عموماً. وفي جبهة صرواح، أكّدت «وكالة الصحافة اليمنية» تمكُّن قوّات صنعاء، بعد معارك عنيفة دارت أمس في المناطق الفاصلة بين الطلعة الحمراء وجبال البلق القِبْلي، مِن السيطرة الكاملة على الطريق الفرعية الرابطة بين «الحمراء» و»القِبْلي»، والتي استحدثتها قوّات هادي قبل سنوات. وقالت الوكالة إن «قوّات هادي، وتحت ضغط النيران، سحبت على دفعتَين جميع مجنديها من أطراف الجبل القِبَلي عبر منطقة حصن السدّ لتعزيز قوّاتها المنهارة في الطلعة الحمراء».
وفي الوقت الذي نشر فيه الإعلام الحربي في صنعاء صوراً لطاقمه الإعلامي في سدّ مأرب، وتحديداً في المنطقة الواقعة بين سلسلة جبال البلق القِبْلي وسلسلة جبال البلق الأوسط، حقّقت قوات صنعاء تَقدُّماً في جبهات شمال مأرب الصحراوية، وتمكّنت من إحكام سيطرتها على منطقة الضبائع ومنطقة برقا الأشقر وقرن الصيعري ومنطقة العاقر الواقعة بالقرب من جبهة العلم شرقي منطقة صرواح. وقال أكثر من مصدر موالٍ لحكومة هادي إن قوّات هذا الأخير انسحبت من مرتفعات «منفذة» في الشمال الشرقي لجبهة العلم.
المصدر : جريدة الأخبار