الجيش الايراني يختتم مناورات اقتدار البحرية جنوب شرقي البلاد
اختَتم الجيش الايراني مناوراته البحرية الصوارخية بعد يومين على انطلاقها.
ورصدت القوات البحرية قطعة أجنبية كانت تغوص بالقرب من محيط المناورات، وتنوي الإقتراب من منطقتها، على الفور وجهت القوات لها إنذارا بالمغادرة بعد أن تعرّفت عليها. فاضطرت للمغادرة.
وتمكنت القطع البحرية العائمة في المناورات من تدمير الأهداف الإفتراضية بصواريخ كروز بمدياتها المختلفة، كما قامت غواصة فاتح المحلية الصنع، بإطلاق طوربيداتها من أعماقِ البحر ولأولِ مرة.
وكان المتحدث باسم المناورات العميد حمزه علي كاوياني قد قال لقناة العالم: "اليوم كان يوم توالي دوي صواريخ بحرية الجيش التي انطلقت من على المدمرات والبوارج المزودة بالصواريخ لتدك أهدافها في أعماق البحر، لنُظهر القوة الردعية التي نمتلكها، ونعلن بأننا سنرد على أي تهديد بشكل مُروّع."
لم تقتصر مناورات بحرية الجيش الإيراني على اختبار صواريخ كروز، بل تنوّعت تحركاتها الى أعماق البحار ولأول مرة يتم اختبار غواصة فاتح الايرانية الصنع. ومن على متنها تم اختبار مدى فاعلية طوربيداتها. لم تغب الطائرات المسيّرة عن مناورات بحرية الجيش الايراني، فقد حلّقت فوق مياه بحر عمان وشمال المحيط الهندي في مهامّ مختلفة، بين قتالية وأخرى للرصد والمراقبة.
وصرح قائد مقر "مقدم" لبحرية الجيش الايراني العميد آريا شفقت رودسري:"بالرغم من أنّ الأعلان عن هذه المناورات كان فُجائياً، إلا أنّ القوة البحرية تمكنت من توظيف أقصى طاقات قطعاتها العائمة والغاطسة والمحلقة، في المناورات التي توزعت على مساحة واسعة من سطحِ البحر، وحققت الأهداف المحددة لها سلفاً، الأمر الذي يؤكد جودة الاستعدادات وقدرات القوة البحرية في المياه الحُرة والدولية".
على مساحة امتدت من مضيق هرمز مرورا ببحر عمان الى شمال المحيط الهندي يعزز الجيش الإيراني حضوره، تقول قوات البحرية الإيرانية إنها رصدت خلال المناورات اقتراب غواصات أجنبية من منطقة المناورات فوجهت لها انذارا بضرورة مغادرة المنطقة والرسالة واضحة أن عين القوات الإيرانية لا تغفل عن رصد اي تحرك قد يهدد أمنها وأن صواريخها المنتشرة بحرا وبرا مستعدة للرد عند الضرورة.