بيان صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية ’حماس’ في الذكرى الثانية لمعركة حدّ السيف: مقاومتنا مستمرة وليس لعدونا سوى الرحيل

Image

ما زالت صيحات المغاوير من نخبة المقاومة الفلسطينية يتردد صداها في أرجاء المنطقة الشرقية من خانيونس هناك حيث صنع الأبطال مجداً خالداً وخطّوا بدمائهم على أوراقٍ من بسالتهم تاريخاً جديدا، ووهبوا شعبهم فجراً صادقاً يوم أن مرّغوا في رمال غزة أنوف نخبة النخبة من جيش الاحتلال.

 لقد رسم فدائيو فلسطين يومها صورة عزّ نظيرها من سرعة استجابة ويقظةٍ عالية ومهارةٍ أمنية توّجها ذلك الالتحام من كل فصائل المقاومة التي تواجدت في المكان، فلم تتأخر عن الهجوم، واختلط الدم الفلسطيني الواحد مع تربة أرضنا الزكية ليغرس في عمق الأرض بذور الهبّة القادمة والصولة التي ستُنهي وجود الاحتلال في أرضنا.

 تمر الذكرى الثانية لمعركة حد السيف والمقاومة الفلسطينية على عهدها، وماضية في سبيل الإعداد والاستعداد لصد ومواجهة كل محاولات العدوان من قبل الاحتلال ومقاومة بقائه على أرضنا.

 إننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس وفي حضرة هذه المفخرة العظيمة لنؤكد ما يلي:

 أولا: كل التحية والوفاء لشهداء عملية حدّ السيف ومن بعد شهداء المعركة التي أعقبتها وعلى رأسهم فارس العملية وقاهر "سييرت ماتكال" الصهيونية الشيخ الشهيد نور بركة.

 ثانياً: التحية والعرفان لحاضنة المقاومة من أبناء شعبنا في غزة، والذين التفوا حول مقاومتهم وجددوا لها بيعتهم فلم يكشفوا ظهرها رغم كل الأثمان والتضحيات.

 ثالثاً: لقد حققت هذه المعركة انتصاراً أمنياً وميدانياً فارقاً مع الاحتلال، وسجلت تحولاً مهماً في طبيعة المعركة وتثبيت قواعد الاشتباك، وراكمت نقاط قوة جديدة لقدرات المقاومة تمكنها من مواجهة عدوانه وإفشال أهدافه.

 رابعاً: لا يزال الاحتلال يعيش أزمة داخلية ويعاني من أثار عملية حد السيف، وهو ما يعكس عمق الأزمة التي أحدثتها وحجم الضربة التي تلقاها الجيش وقادته السياسيون والعسكريون بعد فشل العملية.

 خامساً: ستظل المقاومة بأشكالها كافة نهجا مشروعا ومستمرا وسبيلا لتحرير كامل أرضنا وقدسنا وأقصانا وأسرانا من براثن الاحتلال.