النخالة: كل فلسطين هدف لصواريخ المقاومة ولا خطوط حمراء مع العدو
اكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، مساء اليوم الأربعاء، أن المقاومة أعدت للمعركة المقبلة وللمواجهات اليومية مع الاحتلال، ومن واجبها الرد على أي اعتداء، وكل فلسطين المحتلة هدف لصواريخ المقاومة، وأنه في الحرب مع العدو لا خطوط حمراء،
وقال النخالة في لقاءٍ على قناة الميادين: "أن المقاومة الفلسطينية هي الخط السوي وأنها ردت على المشهد الذليل في أمريكا، وإن ما حصل في واشنطن بالأمس مخزي، ومعزول عن التاريخ العربي والإسلامي، ومعزول عن المنطقة، ونحن مستمرون".
وأضاف النخالة: "نحن في حرب مفتوحة، الحصار.. حرب وقصف غزة.. والعدوان والاعتداءات في الضفة"، مشيراً إلى أن المقاومة أعدت الكثير في ظل اختلال موازين القوى.
وأوضح الأمين العام لحركة الجهاد بالقول: إننا "نعرف الجبهة الداخلية لنا ولعدونا، هم جمعوا أنفسهم من دول العالم على أساس أن العيش هنا رغيد".
وشدد القائد النخالة على ضرورة أن يستمر الإعداد بشكل مستمر حتى لا يرتاح المستوطنون، مردفاً أن كل يوم يمر يأتي بجديد من ناحية التصنيع والتدريب والإبداع في العمل العسكري.
ولفت النخالة إلى، أن وحدات التصنيع في المقاومة وضعت قدمها على عتبة التصنيع، والبداية تُوصلك إلى ما تريد، معتبراً أن خط المقاومة هو خيار الشعب الفلسطيني، وأننا في حرب مستمرة مع الاحتلال".
وبشأن الوضع في غزة، ذكر أنه هش، مؤكداً أن المقاومة ليست عاجزة ولديها قدراتها، لافتاً إلى أنه لا يوجد تهدئة ملزمة لهم، "الحرب مفتوحة، ونحن نرد عليها بوسائلنا المختلفة سواء على الحدود أو في "الغلاف" أو العمق"، حسب قوله.
كما أوضح النخالة، أنه سيحدث متغيرات مهمة في البيئة الفلسطينية، مضيفاً: نحن في حرب متواصلة واشتباك مستمر عند حدود القطاع.
وأكد على التزامهم بالبيان التوافقي الفلسطيني الأخير الذي يؤكد خيار المقاومة الجماهيرية الشعبية.
وقال النخالة، إن "الدول التي وقعت اتفاقات مع الاحتلال في واشنطن لم تكن معنا في الأساس"، موضحاً أيضاً أن البحرين والإمارات لم يكونوا في حرب مع الكيان الصهيوني.
وأضاف النخالة، أن الدول الموقعة على اتفاقيات مع الاحتلال لن تحدث متغيرات إقليمية وازنة "وهم إخوة خذلونا"، مشدداً على ضرورة أن يعتمد الشعب الفلسطيني على نفسه.
وجدد التأكيد على موقف الجهاد الإسلامي بأن مبادرة "السلام" العربية أخطر من وعد بلفور؛ لأنها تعترف بوجود الكيان ونحن لا نوافق عليها"، مضيفاً: "نحن متمسكون بفلسطين التاريخية من البحر إلى النهر وهذا حقنا"، لافتاً إلى البيان الذي صدر بعد البيان الختامي لاجتماع الأمناء العامين حول تمسكهم بثوابت الشعب الفلسطيني.
وتابع: "نتحدى أي فلسطيني أن يكون عرض عليه دولة في حدود 67.. الفلسطينيون (السلطة) بدأوا بوضع سقفهم، وهم من تنازلوا عنه بالتدريج".
وعبر النخالة أنه لا يحفز الدخول في صدام مع الجامعة العربية؛ "لأن الدخول في صدام مع الجامعة العربية واقعياً ليس لها أي تأثير إيجابي، ولكن لا نريد توسيع الجبهة ضدنا".
واعتبر أننا دخلنا في مرحلة جديدة من التحالفات، وأن موقف إيران مهم للساحة الفلسطينية، لافتاً إلى أن وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية جنباً إلى جنب مع فلسطين له ثقله وأهميته، وأن الموقف التركي وإن كان بطيئاً له تأثيره، أما العربي فهو محزن.
وأشار إلى احتمالية تطبيع الرياض مع الكيان الصهيوني، قائلاً: "بحكم الموقع الديني للسعودية ربما سيكون دخولها على خط التطبيع مختلفاً عن من سبقها".
وأشار إلى، أن مرور الطائرة الصهيونية فوق مكة المكرمة والمدينة المنورة أمرٌ محزنٌ وذليل، معبراً عن قناعتهم بأن البحرين لم تُقدم على هذه الخطوة إلا برعاية سعودية، معتبراً أن مجرد الحديث عن تطبيع بين السعودية والاحتلال أمر خطير، وله تداعياته.