السيد الحوثي: الموالون لأمريكا و’إسرائيل’ يسعون للترويج لحالة التبعية التي يعيشونها
أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي على صلة الأحداث التاريخية بواقع الأمة اليوم، فحاضرها هو نتاج لماضيها حيث ترتبط بهذا الماضي منهجيا على المستوى الثقافي والفكري وعلى مستوى القيم والولاءات. ولفت إلى أن الانحراف والتحريف في الأمة مصدرهما سلاطين الجور وعلماء السوء الذين حذر النبي محمد (ص) منهم. السيد الحوثي وفي كلمة له شدد على أن من يعادي مقدسات الأمة ورموزها ورسولها وكتابها هو أكبر عدو للأمة، ومن يقف إلى جانبه ويتحالف معه هو في الموقف المعادي لها. موضحاً أن النموذج الذي يمثل خط الانحراف والتحريف في الأمة نراه اليوم في النظامين الإماراتي والسعودي. وأضاف أن السعودية والإمارات تحملان راية النفاق والولاء والتبعية لأعداء الأمة، ويلعبان الدور التخريبي داخلها، وأن الدور الأساس في العداء تقوم به "إسرائيل" وأمريكا، ولديهما أعوانهما في الشرق والغرب. وأشار إلى أن الصهاينة والأمريكيين يحرقون القرآن ويسيئون للرسول الأعظم بشكل مباشر ويتآمرون على مقدسات الأمة في فلسطين ومكة والمدينة، حتى وصلت بهم الإساءة إلى إدخال الصهاينة إلى المسجد النبوي الشريف. واعتبر السيد الحوثي أن النظام السعودي والإماراتي وآل خليفة وأمثالهم الذين يقفون في صف العدو، أصبحوا اليوم أعداء للأمة وخطراً عليها، مبيناً أن من لا يحترم مبادئ ومقدسات الأمة فلن يحترم أبناءها، بل سيعاديهم ويتآمر عليهم خدمة للصهاينة اليهود وأمريكا. ورأى السيد الحوثي أن الولاء لأعداء الإسلام يظهر اليوم بشكل علني بعد أن كان موجودا بشكل سري، مؤكداً أن الأنظمة المطبعة رفعت شعار "السلام" لتبرر هذا الولاء. وتابع أن العملاء عادة يتقاضون المال مقابل عمالتهم، لكن الغريب في واقع النظام السعودي والإماراتي وآل خليفة أنهم هم من يقدمون المال لأمريكا كي تنجح في مؤامراتها على الأمة. وتطرق إلى موقف الجامعة العربية من التطبيع، قائلاً "لم يكن مفاجئا لنا بل كان متوقعا، ونتوقع أن يكونوا جبهة واحدة وصريحة مع الصهاينة". وفي السياق، حذر السيد الحوثي من مساعي البعض لتبرير الولاء مع الصهاينة اليهود على الصعيد الثقافي والإعلامي والترويج لحالة الارتباط بأعداء الأمة، موضحاً أن الموالين لأمريكا وإسرائيل يسعون للترويج لحالة التبعية التي يعيشونها، ليدفعوا بقية أبناء الأمة للوقوف معهم في جبهتهم إلى جانب "إسرائيل" ليتجهوا بعدها بعدائية أوضح ضد أبناء الأمة الثابتين على العزة والحرية والاستقلالية. واعتبر أن الصهاينة لا يرون في من يوالونهم إلا بقرة حلوبا وأغبياء جعلوا منهم غنيمة لهم، وسينتهي بهم المطاف إلى الخسارة، داعياً أبناء الأمة لأن يكونوا على درجة عالية من الوعي ولا يتأثروا بالترويج للتطبيع، وأن يقفوا الموقف الصحيح المسؤول الذي يفرضه عليهم انتماؤهم للإسلام وفيه حريتهم وكرامتهم. وفي الشأن اليمني، أشار السيد الحوثي إلى الدور السعودي والإماراتي وآل خليفة في العدوان والذي بات واضحا أنه في سياق تنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية، وشدد عل مواصلة مشوارة التصدي للعدوان. وأضاف "نحن في الاتجاه المشرف الصحيح، نقف فيه رافعين رؤوسنا بكل اعتزاز، أما الآخرون ففي موقف خزي وحالة سيئة جدا، ونؤكد أن مواقفنا يجب أن تكون مبدئية منسجمة مع القرآن، وأن نتحلى بالوعي والبصيرة".