الامام الخامنئي: أمريكا اليوم في وضع متزلزل
اكد قائد الثورة الإسلامية الامام السيد علي الخامنئي، ان ايران تحتل مرتبة مرموقة علميا في العالم وقوتها الدفاعية تحتل مرتبة كبيرة.
وقال الامام الخامنئي في خطاب له، بمناسبة ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض)، ان بلدنا اليوم بحاجة الى امامنا الجليل وهو يعيش بيننا ونستفيد من اشاراته، امامنا الجليل كان انساناً يمتلك خصوصيات بارزة، لقد اوجد الامام التغييرات في عهده على اصعد مختلفة، الامام كان يدعو الامة الى التغيير واقتحم ميدان التغيير ليس نظرياً بل على مدى التحول الروحي.
وأضاف، ان الامام كان يوقظ الفطرة الخفية في قلوب الطلاب ويلهمهم الهداية العملية، منوها الى ان التجييش للغرائز المعنوية وتحريك الفطرة عن طريق درس الاخلاق للامام كان طريقاً لايجاد التغيير.
وتابع، قبل ثورة الامام كان الكفاح عن طريق جماعة محدودة ولكنه كان يهدف الى تغيير روح التقاعس بروح الشعب، مشيرا الى ان الرسائل الهادرة للامام غيرت الشعب والابادة الجماعية لم تستطع ان تثني ارادة الشعب.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى ان شعار الحكومة الاسلامية جعل الشعب يتحول بمطالبه الاساسية الى الاستقلال والحرية واللاشرقية ولاغربية، قائلا، ان الامام اوجد رسالة ايجاد الحضارة من الدين والشعب اصبح صانعا للمجتمع ، الامام ادخل الامور الاساسية للفقه في ادارة النظام وطرحه في الحوزة العلمية بالنجف وبحثه بشكل جدير للاهتمام ، وما قام به الامام في المجال الفقهي كان باسلوب مقنن بالاستخدام الصحيح للمعايير المتعارفة ، الامام كان رجل دين مجدد ، الامام كان يثق بفكر وسلوك وعمل الشباب مما اوجد تغيرا كثيرا وجعلهم على قيادات الجيش والحرس والقضاء ، الامام كان يثق بالشباب باعتبارهم ثروة للنظام ، الامام كان يسند المسؤوليات الهامة الى الشباب والكبار على حد سواء.
وأوضح الامام الخامنئي ان التغيير المهم الذي اوجده الامام الراحل بانه تمثل في تغيير النظرة للمنظومات الاستكبارية وحطم ارادتهم وزرع الثقة في قلوب الشعب بان هؤلاء ايضا يمكن ان يخسروا وخير شاهد على ذلك اميركا اليوم.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الامام كان يندهش بالعمل الذي قام به الشباب ويهتم بحركة التغيير التي اوجدوها واضاف، الامام كان امام التغيير والتحول ، كل مجتمع حي بحاجة الى التغيير كما نحن بحاجة اليه في مختلف الامور.
واضاف ، ان الشعب والنظام استطاعا الاستمرار بايجاد التحول وهو ما جعلنا اكثر قوة من السابق، قائلا، حاليا فاننا نحتل مرتبة مرموقة علميا في العالم، وقوتنا الدفاعية تحتل مرتبة كبيرة وهو ما يعني ان حركة التغيير التي اوجدها الامام لم تتوقف.
وقال قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي، ان امريكا اليوم في وضع متزلزل و ما يحدث في ولايتها هو ظهور للحقائق، لافتا الى ان ما قام به الشرطي الأمريكي يجسد طبيعة النظام الأمريكي.
وفي كلمة له بمناسبة ذكرى رحيل الامام الخميني(قده)، بين الامام الخامنئي ان الأمريكيين يقتلون شعبهم و لا يعتذرون عما يرتكبونه من جرائم، موضحاً ان الشعب الأمريكي يشعر بالخجل من الحكومة الأمريكية الحالية.
وفي جانب آخر من كلامه، دعا قائد الثورة، الشباب الى ايجاد التغييرات المختلفة وعدم الاكتفاء بما تمتلكه البلاد، قائلاً، "ليس من الضروري الشعور بالخسارة لايجاد التغيير ، ويجب الا نكون قنوعين بما حققناه بل السعي وراء التغيير ، علينا الابتعاد عن التحجر والتقوقع وهو معنى التغيير".
واشار الى ان التحول بحاجة الى دعم فكري، فاذا اردنا ايجاد تغيير في العدالة يجب ان يكون لدينا اسنادا فكريا لدعمها، واضاف : الامام كان يستند على الاسس الاسلامية لايجاد التغيير ، لان التغيير يكون خاطئا عندما لا يكون هناك رصيد معرفي.
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان التجدد في الفكر الغربي لا يعني التغيير ابدا، وقال : خسارة الرصيد الفكري والمعنوي يمثل موتا حضاريا.
وشدد على ان التغيير ليس بالضرورة ان يكون دفعيا بل يمكن ان يكون تدريجيا، موضحا، "في الحركة التدريجية يجب ان تكون هناك يد هادية مطمئنة لقيادتها وتوجيهها ، التغيير عمل يمتاز بالعمق، ويجب ان يبتعد عن التهور ، في التغيير يجب تحديد مكامن النقص".
واستطرد قائد الثورة الاسلامية قائلاً: عندما نكون بحاجة للتغيير في التعليم مثلا ينبغي ان يكون هذا التغيير عميقا وعمليا ، ولن نكترث للاعداء وجبهتهم اذا ما كان لدينا تغييرا دقيقا على صعيد وسائل التواصل الاجتماعي.