النخالة: صفقة القرن ساقطة ولا قيمة لها

Image

رأى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة في يوم القدس العالمي تجسيدا لأبرز تجليات الوحدة، مشيرا إلى ان الإمام الخميني اختار يوم القدس ليكون يوما لنهضة المسلمين ووحدتهم في مواجهة "إسرائيل".
واعتبر النخالة خلال كلمة له في مناسبة يوم القدس العالمي، أن صفقة القرن أثبتت فشلها "وقبلها كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني"، وقال إن الواهمين فقط هم الذين يستسلمون للأعداء.
واستذكر النخالة قائد قوة القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني، الذي قضى مع الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما في العدوان الأمريكي قرب مطار بغداد، وقال إنه "في يوم القدس نقف اجلالا لشهداء فلسطين والامة ولشهيد القدس الحاج قاسم سليماني".


وفيما يلي نص الكلمة الكاملة:

"الحمدالله الذي جعل من شهر رمضان شهر خير ورحمة، الحمد الله الذي أمضى قدره لهذه الامة ليكون لها شهر فيه الكثير من الرحمة والكثير من المغفرة والكثير من مقومات الوحدة، شهر يكون فيه العبد أقرب الى رحمة الله ليكون أكثر صفاء واكثر طاعة، وبذلك يكون فيه المسلمين حالا من الوحدة وحالا من الفهم المشترك، ويأتي يوم القدس ليجسد أبرز تجليات هذه الوحدة.

هذا اليوم المبارك الذي اختاره الامام الخميني ليكون يوما عالميا للقدس ويوما لنهضة المسلمين ووحدتهم في مواجهة إسرائيل، انه يوم لتجديد العهد مع القدس بأننا قادمون، ان دعوة الامام الخميني كانت دلالة كبيرة على ان فلسطين ليست مسألة فلسطينية بل قضية المسلمين جميعا وان القدس هي عاصمة الامة الاسلامية جمعاء، وان الحكومات التي تمنع شعوبها المشاركة بهذه المناسبة على انها مناسبة ايرانية، يريدون بذلك أن يتنازلوا عن القدس لصالح إسرائيل، أليست القدس للامة؟ لكنهم للاسف لا يريديون القدس ويبحثون لانفسهم عن مببرات تافهة للتنازل عنها. إنهم اليوم يتكلمون عن حقوق اليهود في فلسطين ولا يتكلمون عن حقوق الشعب الفلسطيني في فلسطين.

يا شعبنا العظيم ويا أمتنا الباقية بقية الزمن نحن على يقين بأننا بالمقاومة نسير على الطريق الصحيح الذي لا يزال طويلا وشاقا ولكنه الوحيد الذي سيجلب لنا الحرية والكرامة، واننا جاهزون لجهاد طويل محكوم لنا فيه بالنصر، هذا الانتصار الذي لن يتم الا بوحدتنا جميعا كقوى وطنية واسلامية مدعومة بأكبر حشد من الشعب العربي والشعوب الاسلامية جمعاء، واذا لم ننجح بإنهاء الخلافات بيننا فسيبقى صفنا مخلخلا لصالح العدو، لذلك دعونا مرارا ودعونا في هذه المناسبة للوحدة على قاعدة المقاومة فقط، فنحن لن نتوحد على قرارات تنهي حقنا التاريخي في فلسطين، ولن نتوحد على مهادنة العدو والتعايش بشروطه، ولا بد من التصدي للمشاريع الأمريكية المتمثلة بصفقة القرن التي صفق لها البعض والتي أثبتت فشلها، وقبلها كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني.

يا شعبنا المجاهد، يا أمتنا الكبيرة من قال أن أمريكا تستطيع أن تفرض ما تريد، الواهمون ففط هم الذين يستسلمون للاعداء وان صفقة القرن ساقطة ولا قيمة لها وشعبنا يستطيع ان يمزقها كما مزق كل اتفاق تجاوز ارادته وحقوقه، وما على العرب والمسلمين الا الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومقاومته وليس دفعهم للاستسلام والقبول بواقع اسرائيل بالحصار وتحت الحاجة للقمة العيش، وانني بهذه المناسبة أدعو الى اوسع تحالف وتنسيق مع قوى الاقليم في المنطقة لنشكل معا قوة كبرى في مواجهة اسرائيل والمشاريع الامريكية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية لضالح العدو الصهيوني.

يا شعبنا العظيم ،في يوم القدس لا يسعنا الا ان نقف اجلالا واكبارا لشهداء فلسطين والامة ولشهداء الامة ولشهيد القدس الحاج قاسم سليماني الذي كان حاضرا دوما مؤيدا مساندا وداعما، لم يبخل بروحه الطاهرة شهيدا على طريق القدس من أجل القدس وفلسطين.

المجد للشهداء والحرية لاسرانا والنصر لشعبنا".