كتائب حزب الله العراق تحذّر من مخطط أميركي جديد
كتائب حزب الله العراق تحذّر من مخطط أميركي جديد
كتائب حزب الله العراق، في بيان لها
بسم الله الرحمن الرحيم
"الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا"
صدق الله العلي العظيم
في ظل الظروف العصيبةِ الّتي يمرُ بِها العراق، وَمعَ استِنفارِ كُلِ الإمكانات في مواجهة خطر الفايروس - الّذي اتهم بنشره الإرهابيُّ ترامب وإدارته الإجراميّة - وَمَع انشغالِ القوى الشعبيّة وفصائل المقاومة بِدعم الجهود الحكوميّة وتعزيزها بِمبادرات إنشاء مستشفيات ميدانيّة، وإطلاقِ حملات التعفير والتَعقيم والتَكافُلِ لمساعدة الأُسر المتعففة، في أروعِ صفحةٍ للجهاد الصحيّ المقاوم، نرصد تحركاتٍ مريبةً للقوات الأمريكيّة وعُملائها مُستغلةً هذه الظروف في محاولةٍ لتحقيقِ أهدافٍ مشبوهةٍ، وتنفيذ مخططاتٍ طالما سعت إلى الوصول إليها مِنْ قَبلُ.
لَقدّ تَصاعدت في الأيام الأخيرة موجة الحملات الإعلاميّة النفسيّة الأمريكيّة الممهدة لمخطط أمريكيّ يرتكز على القيامِ بِإنزال جويّ يرافقهُ دعمٌ أرضيُّ وَإسنادٍ ناريّ من طيرانه الحربيِّ عَلى مَواقع للأجهزةِ الأمنيّة والحشد الشَعبيِّ والمُقاومة الإسلاميّةِ، وبِمشارَكة جِهازٍ عسكريّ عراقيّ، وآخر أمنيّ، سَيُعرضُ البنى الأساسيّةِ للدولةِ العِراقيّة للخَطر، ويُصيبُ السلم الأهليَّ في مَقتلٍ، وما بحوزتنا مِنْ معطيات - تَرقى إلى مُستوى المعلومة - تَجعلُنا نتعاملُ معها بشكلٍ جديّ لخطورَتِها وَتداعياتِها.
إنَّ هذا الفعل وما يَنتجُ عَنهُ مِنْ تدعاياتٍ خطيرةٍ، وَالعراق في أزمةٍ صحيّةٍ استثنائيّةٍ، سيُفاقم الوضعَ وَيُسببُ كارثةً إنسانيّةً ومُجتَمعيّةَ، ﻻ يمكنُ السيطرةُ عَليها.
ونحن أمام هذه المعطيات - التي نكشفها لشعبنا العزيز - نؤكدُ:
إنَّ إقدام العَدوِ الأمريكيِّ المُحتلِ عَلى تَنفيذِ عمله الاخَرق يَضعُنا أمامَ خِياراتٍ وَاسعةٍ تَضطرُنا لِتجاوزِ مَراحلَ كَثيرةٍ فِي مُعادلةِ المُواجهةِ مَعهُ، وسنرد بِكل قوة عَلى جَميعِ مُنشآتِهِ العَسكريّةِ والأمنيّةِ واﻻقتِصاديّةِ دُونَ استثناءٍ، وَسنجعلُ المواقع التي يُخططونَ لاستهدافِهِا مَقبرةً لَهم، وعارًا يلاحقهم هُم وَمَنْ تَعاوَنَ مَعهُم.
كما ونحذر أي طرفٍ عراقيِّ تسول له نفسه المشاركةَ في هذا المخطط التآمري، وليضع في حسبانه أنه سيعامل كعدو، لن تُغفر خيانته، وَلا يعفى عن جريمته، وَسيلقى حِسابًا عَسيرًا عَلى جَميعِ المستوياتِ العشائريّة والقانونيّة وَالشعبيّةِ.
وللإخوة المجاهدين المضحين والوطنيين المُخلصين من القوى وَالفعالياتِ الشعبيّة، لابُدَ لَكم مِنْ الاستعدادِ بِالعُدةِ وَالعددِ لِلتَصدي لِما يُبيتهُ هَذا العَدو الغاشم من شرٍ، والتهيؤ لمواجهة أي حماقة قد يتورطُ بها ويريد جر العراقِ إليها.
وَاللهُ وَليُّ المُؤمنينَ وَناصرُ المُستَضعَفينَ.