نخالة: الفريق الشهيد قاسم سليماني كان يشرف بشكل شخصي على العمليات المعقدة لنقل الأسلحة إلى قطاع غزة ’المحاصر عربيا وإسرائيلياً’

Image

أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة أن الفريق الشهيد قاسم سليماني نقل الثورة الفلسطينية من مجرد مجموعات عسكرية تختبئ إلى جيش قوي يمتلك كل الأسلحة والكفاءات بالإضافة إلى التدريب المستمر والمتلاحق.
وقال نخالة خلال لقاء خاص مع وكالة يونيوز للأخبار إن المقاومة الفلسطينية انتقلت من موقع الى موقع آخر كبير في اللحظة التي تلقت دعما عسكريا مباشرا عبر الشهيد سليماني.


وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي أن الفريق الشهيد كان يشرف بشكل شخصي على العمليات المعقدة لنقل الأسلحة إلى قطاع غزة "المحاصر عربيا والمحاصر إسرائيليا، وهذا كان يبدو شيئا من المستحيلات".
وأردف نخالة: "أقول للأمانة والشهادة للتاريخ إنه (الفريق سليماني) كان شخصيا يلاحق المسائل أكثر من مسؤولي الفصائل في التدريب ويسهر ويسأل ويتابع كل تفصيل صغير".
وأشار إلى أن الشهيد سليماني لم يكتفِ فقط بنقل الصواريخ الجاهزة بل أيضا أشرف على نقلة نوعية في صناعة الصواريخ "واليوم تستطيع غزة ان تتباهى وتقول نحن لدينا الاف الصواريخ التي تضرب كل المدن الصهيونية".
وأضاف: "قاسم سليماني حاضر في التفاصيل الدقيقة الدقيقة لكل حركة للسلاح ولكل تطور للسلاح ولكل تطور في تدريب المقاتلين".
وقال نخالة إن غزة "واجهت حروبا كبيرة في الـ 2008، في الـ 2012 والـ 2014، ومنذ الحرب الأولى كان الحاج قاسم يتابع وكان حاضرا في الميدان". وأردف: "أفي أدق التفاصيل كان يقلق ويسهر على المجاهدين"، مضيفاً، "لا تستغرب إن قلت لك إنه يعرف العشرات والمئات من المقاتلين الفلسطينيين، القادة العسكريون الفلسطينيون على وجه الخصوص والسياسييين هو يعرفهم فردا فردا وتفاعل معهم فردا فردا، وأنا أقول بالنسبة لي وبالنسبة لإخواني هو يعرفنا على المستوى الشخصي والاجتماعي والعلاقة الإنسانية".
وبحسب نخالة، فإن ما حدث منذ الإعلان عن صفقة القرن يعطينا الحق بأن نفكر في أن "جزءا او أحد أهداف اغتيال الحاج قاسم كان تمرير صفقة القرن".
وأوضح: "اعتقدوا انهم يكسرون وسيكسرون مشروع المقاومة في المنطقة بإغتيال الحاج قاسم، ولكننا نحن مسلمين والشهادة تعطينا قوة وعزيمة وتعطينا تحديثا في قدرتنا على مواجهة الأعداء".
واكد أن "شهادة الحاج قاسم كانت خسارة كبيرة ولكنها كانت أيضا انتصارا". وأضاف: "هو كان رجل الميدان ورجل الفكرة ورجل المشروع والقائد الاستراتيجي، انت تجده في كل مكان، في الفكرة تجده، في الاستراتيجية تجده، في القتال تجده، كما في الإخلاص وفي المحبة والمودة ومراعاة الاخرين".
واعتبر نخالة أن خروج الشعب الإيراني كله في جنازة الشهيد سليماني كان "استفتاء على خط المقاومة والأخلاق النبيلة التي كان يتمتع بها الحاج قاسم"، وأكد: "هو ليس فقط رمزا قوميا وطنيا إيرانيا بل رمز لكل المسلمين ونحن بحاجة الى قادة من هذا النوع يقودون مشروع المقاومة في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني".
ووفق نخالة، فإن "إسرائيل" كان لها دور كبير في "تحريض الامريكان تجاه اغتيال الحاج قاسم".
وقال نخالة: "الحاج قاسم كان حكاية أخرى بما يمثل من قيمة معنوية وعملية لكل حركات المقاومة ومن حالة رمزية".
وتابع: "يمكن أن يمر وقت لا تراه لكن مجرد إحساسك بحضوره هو إحساس بالأمان، إحساسك بغياب الحاج قاسم هو فقدان كبير لما له من قيمة معنوية كبيرة وقيمة عملية"، لكنه استدرك قائلا: "الجانب العملي لا نسأل عليه لأن إخواننا يتابعون الجانب العملي".

المصدر: وكالة يونيوز للأخبار