الشيخ الكعبي: نرصد كل تحركات العدو البرية في قاعدة عين الأسد وكي وان والتاجي والمطار وساذر وغيرها
أكد الامين العام لحركة النجباء في العراق الشيخ أكرم الكعبي أن عنوان المقاومة إرتبط وفق المنهج الاخلاقيّ بالمبادئ الاسلامية السامية في حفظ العقيدة والجهاد في سبيل الله تعالى وحماية المقدسات والأوطان والاعراض، فجسدت جوهر الشريعة الاسلامية السمحاء.
ولفت الشيخ الكعبي في كلمة له بالمؤتمر الرابع بعنوان "مدافعو حرم أهل البيت (ع) الشهداء"، الذي عُقد اليوم الجمعة في طهران، الى أن المقاومة أعطَتْ دروساً للإنسانيةِ في الإيمانِ الحقيقيّ بالعدالةِ والحريةِ والكرامةِ، فضلاً عن برهانها على حيويةِ أمةِ الإسلامِ وصلابتِها.
وتابع: "أثبتت المقاومةُ أنّها وإن مرّتْ عليها عَوَادِي الزمنِ بالكوارثِ وموجاتِ الاحتلالِ وأنظمةِ الاستبدادِ والحصارِ وتكالبِ قِوَى الشيطانِ الاستكباريةِ فإنّها رغمَ ذلك تَنتصرُ في جولاتِها في ميادينِ المواجهةِ دونَ أن تَنثلمَ إرادتُها الصلبةُ أو تَنحني قاماتُ مجاهدِيها.
وأردف: "المقاومة تَزداد إستبسالا وتستبشر بآفاق المستقبل الزاهر للأُمة، ولم تَخشَ حشودَ الشّرِّ وماكنةِ إعلامِها المهولةِ في بثِ الرُعبِ وتَثبيطِ الهممِ والعزائمِ، كما ونستلهم من الثورةِ الاسلامية العظيمةِ التي تحقق فيها حلم الأنبياء والاولياء عزيمتَنَا واصرارنَا على تحقيقِ النصرِ الساحقِ على قوى الشرِ والاستكبارِ".
وإستطرد الشيخ الكعبي بالقول: "اقل الوفاءِ والثأرِ من الجريمةِ الامريكية الجبانةِ هو بتطهيرِ المنطقةِ من الوجودِ الامريكيّ المشؤومِ بشكلٍ كاملٍ".
وقال: "كما ان الجمهوريةِ الاسلاميةِ اليومَ تَخوضُ حربَ الكرامةِ والعدالةِ، كذلكَ نَحنُ في العراقِ نَخوضُ حرباً عادلةً ومصيريةً لتحريرِ أرضِنَا، وتحقيقِ السيادةِ المسلوبةِ، وتأمينِ ثرواتِنا من هيمنةِ المستعمرِ، وليعلم الاعداء اننا في المقاومةِ نمتلك عقيدة ثابتة فلا نبالي بتهديدهم وارهابهم وقد اتخذنا قراراً بأن نُحققَ توازنَ الرعبِ ونطردهم من ارضنا، لذلكَ فَنحنُ ماضونَ بمقاومتِنَا ولن نَخضعَ لإرهابِهم وغطرستِهم".
وتابع بالقول: "نحنُ في المقاومةِ الإسلاميةِ تَجهزنَا لملحمةٍ كُبرَى، وغَسلنا غُسَلَ الشهادةِ، وغلقنَا كُلَّ مقراتِنا العلنيةِ في العراقِ، وَتجهزنَا لحربِ المناورةِ التي سَتغلبُ القدرةَ، ولنا الحقُّ الكاملّ والشرعيُّ والوطنيُّ بالردِّ بِكُلِّ أشكالِهِ وصورهِ سواء الشعبيةِ أو العسكريةِ، ونحن
نَحنُ فقط مَن يَتحملُ مسؤوليةَ ردّنا الذي سَنقومُ بِهِ بكُلِّ شجاعةٍ وبشكلٍ علنيّ و بعنوانا الرسميّ، وجاهزونَ لتأديبِ المحتلِ كراراً ومراراً.
وأكمل الشيخ الكعبي: "إنَّ المقاومةَ مستمرةٌ ومقتدرةٌ ومنتصرةٌ، ولن نَتوقفَ في العراقِ إلاّ بَعدَ تَطهيرِ كُلِّ أراضينَا من دَنسِ الاحتلالِ الأمريكيّ. فاليوم نحن نمتلك الجهوزيةَ الهجوميةَ ونرصد كُل تحركاتِ العدوِ البريةِ في قاعدةِ عينِ الأسدِ وكي وان والتاجي والمطارِ وساذرِ وغيرها، وكذلِكَ حركتهُ الجويةِ، وقد آنَ الأوانُ أن نَبدأَ بِالعدِّ التَنَازلِيّ لسَاعةِ الصفرِ التي اقتربَت كثيراً؛ لِنتوجَ قرارَ مجلسِ النوابِ الشجاعِ بِطردِ المحتلِ، وَالذي لَم تَستجيبْ لَهُ إدارةُ الشّرِّ الامريكيةِ، وقرارَ الشعبِ العراقيّ بِمظاهراتِهِ المليونيةِ وهتافاتهِ اليوميةِ في ساحاتِ التظاهراتِ بكلا كلا امريكا.
وأشار الى إنّ "3 كانون الثاني هو يومُ ميلادِ عددٍ لا يُحصَى من "سليماني" و"جمال" في جميعِ أنحاءِ العالَمِ، والمقاومةَ بَعدَ هذا التاريخِ انتقلَت من حَالةِ الدفاعِ إلى حالةِ الهجومِ، وَلتعلمَ القواتِ الامريكيةِ أنّ طَريقَ مَطارِ بغدادَ سَيكونُ طريقَهم لِلجحيمِ.
ولفت الشيخ الكعبي الى أنه "في هذهِ المرحلةِ الاستثنائيةِ والمفصليةِ تُواجِهُ الأمةَ مؤامراتِ قوى الإستكبارِ العالميةِ التي تقودُها امريكا وحليفها الكيانُ الصهيونيّ والغربُ لتصفيةِ قضيةِ فلسطينَ وفرضِ (صفقة ترامب) على الأمةِ وإذلالِ العربِ والمسلمينَ كافةٍ، وإهانةِ مقدساتِهم.
وأكد أن "القراءةَ العامةَ للتاريخِ تُظهرُ لنا أنّ المفاوضاتِ مع الصهاينةِ أو الأمريكانِ وتصديقِ وعودِهم لم تنتهِ بشئٍ غيرَ الهزيمةِ واليأسِ؛ وتضييع الأرض والمقدسات بغير قتال، وإنّ اِلغاءَ اتفاقيةِ اوسلو وانهاءَ التعاونِ الأمنيّ بينَ السطلةِ الفلسطينيةِ والكيانِ الصهيونيّ هو أقلُ اجراءِ يُمكنُ تَنفيذِهِ في الضفةِ الغربيةِ".
وقال: "نعتقد أنّ الاجراءاتِ الأمريكيةِ الأخيرةِ في المنطقةِ كضربِ الاستقرارِ في بلدانِ المنطقةِ، واغتيالِ قادةِ المقاومةِ تَرتبطُ ارتباطاً مباشراً مع صفقةِ القرنِ".