الشيخ قاسم: صفقة القرن ولدت ميتة قبل أن ترى أي أمل في حياتها ومستقبلها

Image

لفت نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنَّ القضية الكبرى هي قضية فلسطين، وإذا راجعنا كلَّ الآلام والمرارات والحروب والصعوبات التي أحاطت بمنطقتنا، نجدُ أنَّ سببها هو الاحتلال الاسرائيلي المدعوم استكبارياً ظلماً وعدواناً. وفي كلمة له خلال احياء الذكرى الواحدة والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية التي اقامها تجمع العلماء المسلمين لفت سماحته ان "اسرائيل" تتخذ من فلسطين منصةً لاحتلال المنطقة والعالم الاسلامي، وهي تمارس ما يثبِّت هذا الاحتلال، مؤكدا ان كلُّ حلول التسوية التي طُرحت في مراحل مختلفة كانت مقدمات لهضم الاحتلال تدريجياً ولتثبيته في منطقتنا. واكد الشيخ قاسم أنَّ المقاومة المسلَّحة هي الحل الوحيد لان الاستكبار العالمي لا يفهم إلا بالمواجهة لتحرير الأرض، ولا يمكن أن يعوَّل عليه ولا على أمريكا بأن يكون هناك حلٌّ سياسي في المنطقة. ولفت سماحته ان الشعب الفلسطيني البطل والمجاهد والصابر والمقاوم أسقط صفقة القرن قبل أن تنعقد، ومنعها من محطتها الأولى في منتدى البحرين، إذ حاول ترامب أن يجزء عرض الصفقة الى مرحلتين، الأولى إقتصادية للجذب والإغراء والايقاع، والثانية سياسية لرسم الصورة لمنطقتنا بعد هذه الصفقة. وشدد الشيخ قاسم ان ما رأيناه كان لقاءً هزيلاً يرعاه ترامب مع عددٍ قليلٍ جداً من دول العالم لأن الفلسطيني لم يشارك ولم يوافق فجرّد الصفقة من محتواها وتحولت من خارطة طريق إلى مجرد إعلان لا يسمن ولا يغني من جوع، مضيفا "نحنُ نعتبر أنَّ الصفقة وُلدت ميتةً قبل أن ترى أيَّ أملٍ في حياتها وفي مستقبلها"، مؤكدا ان صفقة القرن في إعلانها الباهت تحولت إلى هدفٍ انتخابي، ولم تعد قادرةً على أن تحقق شيئاً لأمريكا و"إسرائيل". واكد سماحته على ضرورة على الأرض أن تتوحد الصفوف تحت شعار تحرير فلسطين متخليةً عن بعض الخلافات الجزئية البسيطة وخاصةً على المستوى الفلسطيني الفلسطيني، كمامن الضروري أن نقوِّي محور المقاومة وأن نعملَ كمحورٍ لا كأجزاء لأننا بقوتنا والتحامنا وتعاوننا مع بعضنا نشكِّل قدرةً حقيقية لهزيمة المحتل . ولفت سماحته ان التجربة قد أثبتت أنَّ من يكون مع إيران ومع المقاومة يحقق الإنجازات ويحرر الأرض ويقوِّي المقاومة لنغيِّر المعادلة. وعن الشهيد القائد سليماني لفت الشيخ قاسم انه رمزٌ من رموز هذا المحور، فكّرت أمريكا أنَّ اغتياله والشهيد المجاهد أبو مهدي المهندس سيؤدي إلى الإضرار بمحور المقاومة والى اضعافه، لكن النتيجة كانت المظاهرات المليونية في إيران والعراق تذكِّرنا بإحياء الثورة من جديد، وإعلان البيعة من جديد لهذا الخط المقاوم.