أشار محلل الشؤون العربية في القناة "الثانية" العبرية "إيهود يعاري"، إلى أنه طوال ثلاث سنوات، نجح رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو من خلال اتصالاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يترك لسلاح الجو "الإسرائيلي" حرية العمل في سوريا، كما منع نقل صواريخ S-300 لأيدٍ سورية، ولكن، بحسب "يعاري"، مع القرار الروسي بتزويد سوريا بمنظومة دفاعية جوية، تغيرت الصورة ليصبح أمر وقف جهود التمركز الإيرانية أكثر تعقيدًا وأكثر حساسية.
ووفق "يعاري"، فإنه من الواضح أن الرئيس بوتين يُفضل الجنرالات الغاضبين في وزارة دفاعه، وغضبهم مفهوم، وكذلك مصالحه في سوريا، على الحساسية والمطالب الاسرائيلية التي وافق عليها في السابق.
وأضاف "يعاري"، بأن الحديث ليس عن كسر قواعد روسيا أمام "إسرائيل"، بل النقطة المهمة هي إعلان روسي عن حرب الكترونية ضد سلاح الجو "الإسرائيلي" في حال قرر مهاجمة أهداف سورية من البحر.
وبحسب المحلل الصهيوني، فقد صرّح الروس بأنهم سيعطلون أنظمة الطائرات التي ستحاول المهاجمة، معنى ذلك أن منظومة صواريخ S-300 سيقودها بالتأكيد - على الأقل في البداية - ضباط وجنود روس، ممّا سيمس بإمكانية مهاجمتها.