الامام الخامنئي: #الأميركيون فشلوا في #سوريا ولم يحققوا أهدافهم

Image

أعرب قائد الثورة الإسلامية أية الله السيد علي الخامنئي لدى استقباله مساء اليوم الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له عن أمله في ان تثمر القمة الثلاثية في طهران معلنا تاييده لتصريحات بوتين حول ضرورة المزيد من تطوير التعاون الثنائي . وأوضح سماحته ان تعاون إيران وروسيا في الملف السوري كان نموذجا صارخا وتجربة متميزة عن التعاون الثنائي وتكريس حقيقي لكلمة التلاحم . وأكد قائد الثورة الإسلامية ان التعاون الثنائي بين إيران وروسيا بامكانه ان يتطور ليشمل القضايا العالمية ايضا وقال ان احد القضايا التي بامكان الطرفين التعاون مع بعضهما البعض في كبح جماح اميركا لانها تشكل خطرا للبشرية وان امكانية كبحها قائمة . وأعتبر الوضع في سوريا بانه يجسد انموذجا ناجحا لاحتواء أميركا وقال ان الأميركيين في سوريا الان قد منوا بهزيمة حقيقية وفشلوا في تحقيق ماربهم. واستعرض سماحته مارب اميركا في بداية الازمة السورية لاسيما عقب الاطاحة بالحكومات المرتبطة بها في مصر وتونس وقال ان الاميركيين كانوا يحاولو من خلال استغلال الاوضاع التي تم ايجادها في ذلك الزمان في الدول العربية للاطاحة بالحكومة المؤيدة للمقاومة في سوريا ولكنهم فشلوا اليوم فشلا ذريعا . واعتبر سماحته الحظر المفروض على ايران وروسيا وتركيا من قبل اميركا بانه قاسم مشترك قوي لتطوير التعاون بينها وقال ان على الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا وضمن تطوير التعاون السياسي والاقتصادي بينهما ان يتابعا بقوة الاتفاقات التي تم التوصل اليها في قمة طهران . الى ذلك اكد قائد الثورة على ضرورة انجاز المبادلات والمعاملات الاقتصادية خارج اطار الدولار . واشار اية الله الخامنئي الى تصريحات السيد بوتين فيما يتعلق بالاتفاق النووي وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التزمت لحد الان بتعهداتها في الاتفاق النووي ولكن الاوروبيين لم يعملوا بمسؤولياتهم وهذا امر مرفوض، ان نلتزم نحن بشكل كامل بالاتفاق النووي ولكنهم لا يلتزمون بتعهداتهم . ووصف وجهات نظر الرئيس الروسي حول الاتفاق النووي بانها خيرة مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتخذ موقفا ازاء الاتفاق النووي يخدم مصالح وكرامة البلاد والشعب . وتابع : رغم ان الاميركيين يثيرون قضية الصواريخ الايرانية وقضايا المنطقة ولكن في الحقيقة ان قضيتهم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية هي ابعد من هذه القضايا. وافاد بان الاميركان يحاولون منذ اكثر من 40 سنه اجتثاث جذور الجمهورية الاسلامية الايرانية ولكننا تمكننا خلال هذه الفترة من تحقيق النمو اكثر من 40 مرة وان صمود الجمهورية الاسلامية هذا والنجاحات التي حققتها يجسد نموذجا ناجحا اخر حول كبح اميركا . واكد سماحته على وجود الارضية لان تلعب روسيا دورا سياسيا مؤثر في باقي قضايا المنطقة واشار الى الاوضاع المؤسفة للشعب اليمني والمجازر التي ترتكب بحقهم من قبل السعوديين وقال ان السعوديين لن يخرجو ابدا باية نتيجة في اليمن ولن يتمكنوا من تركيع اليمنيين. بدوره اعتبر بوتين المباحثات مع نظيره الايراني حول القضايا الثنائية والملف السوري بانها مثرة ومتميزة وقال اننا اكدنا خلال المبحاثات على تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات لاسيما التعاون الاقتصادي والتجاري. وقال بوتين اننا تباحثنا حول حقل الطاقة ومقترح انشاء محطة طاقة نووية جديدة وانشاء محطات طاقة صغيرة وكذلك كهربة خطوط سكك الحديد وزيادة مبيعات النفط الايراني . واعتبر الطاقات والامكانيات المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بانها اكبر بكثير عن مستوى التعاون الراهن ، وضمن اشارته الى العقبات التي تخلقها الادارة الاميركية في هذا المجال عبر التشبث بالاساليب المختلفة ومنها التبادلات المالية وقال ان الاميركيين ومن خلال محاولاتهم فرض قيود على التبادلات المالية انما يرتكبون خطا استراتيجيا لان ثمن نجاح سياسي قصير الامد سيؤدي الى حجب الثقة بالدولار في المناخ العالمي وزعزعته . ووصف قضية الاتفاق النووي بانها كانت المحور الاخر للمباحثات الثنائية مع الرئيس الايراني واعرب عن اسفه لعدم التزام بعض الاطراف في الاتفاق النووي مع ايران وقال ان الاميركيين ومن خلال اجراءاتهم التي في غير محلها قد اخلوا بالاجواء كما ان الاوروبيين وبسبب تبعيتهم لاميركا يبقون تابعين لواشنطن رغم اعلانهم انهم يبحثون عن سبل لصون الاتفاق النووي .