رسمياً وفي مثل هذه الأيام من العام الماضي، أنهى الجيش اللبناني ومجاهدو المقاومة وجود إرهابيي تنظيم "داعش" في جرود لبنان الشرقية، بالتوازي مع حسم المقاومة - إلى جانب الجيش السوري - تطهير جرود القلمون الغربي من أيّ تواجدٍ إرهابي. 
فبعد الانتصارات الميدانية التي تحققت وترحيل الإرهابيين باتجاه مدينة البوكمال السورية، في ريف دير الزور الشرقي، باتت الحدود الشرقية اللبنانية مؤمنةً بشكلٍ كامل، كان لبنان قد تحرّر من كل التنظيمات الإرهابية بمختلف مشاربها وانتماءاتها. كما اصبح القلمون الغربي خالياً من أيّ ظهورٍ إرهابي، خصوصاً بعد تقدم الجيش السوري ومجاهدو المقاومة وتثبيتهم نقاطاً على قمة مرتفع "حليمة قارة" الإستراتيجي (2460 متر) في جرود القلمون الغربي.
وفي مقابل مشهدية النصر على مرتفع "حليمة قارة" وتأدية مجاهدينا لمراسم زرع الرايات الوطنية، عمد إرهابيو "داعش" على إحراق مواقعهم وآلياتهم في مناطق انتشارهم في جرود القلمون الغربي قبل اندحارهم، بالتزامن مع إنهاء مجموعات الهندسة وقتها مسح مربع سيطرة الإرهابيين الأخير، وتفكيك العبوات الناسفة والتشريكات التي خلفها الإرهابيون وراءهم.
وبالعودة إلى موضوع ترحيل الإرهابيين، فقد بلغ عددهم ٦٣٧ شخصاً، توزّعوا على ١٦ حافلة، و١١ سيارة إسعاف؛ وانتقلوا من مربعهم الأخير في جرود قارة إلى معبر الشيخ علي الروميات، وتوجهوا بعد إتمام الإجراءات اللوجستية إلى البوكمال.
٢٨ آب تاريخ نصر جديد يسجل للمقاومة وللجيشين السوري واللبناني، ضمن معادلة استراتيجية جديدة تذهب أبعد من معارك الجغرافيا والحدود.

#التحرير_الثاني
#الإعلام_الحربي_المركزي