من هي الفصائل المسلحة المتبقية شمال #سوريا؟

Image

على امتداد عمر الأزمة في سوريا، تشكلت مئات الفصائل المسلحة في البلاد، تدعمها دول مختلفة إقليمية وغربية. وفي ادلب وأرياف حلب وحماة الشمالي، تنتشر العديد من الفصائل الإرهابية.
ومن الصعوبة إحصاء كل الجماعات، لكن نستعرض في هذا المقال، أبرز الفصائل في الشمال السوري.
في ريف حماة الشمالي، يعتبر فصيل جيش العزة، الأبرز في تلك المنطقة، وتربطه بهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) علاقات مميزة، وصلت إلى حد مبايعة قائده "جميل الصالح" سراً لأبو محمد الجولاني، بحسب ما تقول بعض تنسيقيات المسلحين.
وتطورت العلاقة بين جيش العزة وتحرير الشام، بعد قطع غرفة "الموم" التي تديرها المخابرات التركية الدعم عنه، بسبب مواقفه الرافضة لمسار استانة.
وبالإضافة إلى جيش العزة، يوجد في ريف حماة الشمالي جماعتا "جبهة الإنقاذ" والفوج "111"، وهما المكونان الأساسيان لفصيل "جيش النصر"، الذي يعاني من خلافات وانشقاقات داخلية عميقة.
كما يوجد في ريف حماة مسلحون يتبعون "الجبهة الوطنية للتحرير"، والمشكلة حديثاً من فصائل مختلفة، أبرزها: فيلق الشام، نور الدين الزنكي، أحرار الشام، جيش الأحرار.
وفي ادلب وريفها، تنشط العديد من الجماعات الإرهابية، بينها آلاف الأجانب، من تركستان وقوقاز وخليجيين، بالإضافة إلى "الجبهة الوطنية للتحرير".

وضمت هذه الجبهة عند تأسيسها في أواخر أيار / مايو الماضي، 11 فصيلاً هم، فيلق الشام وجيش إدلب الحر والفرقة الساحلية الأولى والفرقة الساحلية الثانية والفرقة الأولى مشاة والجيش الثاني وجيش النخبة وجيش النصر ولواء شهداء الإسلام في داريا ولواء الحرية والفرقة 23.
وفي الأول من أب / اغسطس، انضمت إلى الجبهة فصائل حركة احرار الشام ونور الدين زنكي وجيش الاحرار وألوية صقور الشام وتجمع دمشق، لتصبح الجماعة الأكبر في ادلب وريفها. كما أن الجبهة لها تواجد في ريف حلب الغربي (حركة نور الدين الزنكي).
ويتولى المسؤول العام لفيلق الشام المدعو فضل الله الحجي والملقب "أبو يامن" قيادة الجبهة، مع نائبين الأول مصطفى سرحان من صقور الشام، والثاني وليد الهاشم والملقب "أبو هاشم" من جيش الأحرار.
ويوجد في ادلب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وهي الجماعة التي تسيطر على مدينة أدلب ومعظم مناطق الريف، ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بعد مواجهات عنيفة مع الفصائل الأخرى، على مدى الأشهر السابقة، غقب انفراط عقد ما سمي "جيش الفتح" قبل عامين. ويقود الهيئة "ابو محمد الجولاني".

ويتحالف مع الهيئة الحزب التركستاني، المكون من مقاتلين قدموا من الصين. ويسكنون مع عوائلهم في منطقة دركوش بمحيط مدينة جسر الشغور في ريف ادلب، برعاية واحتضان من تركيا، التي تعتبرهم من بقايا الدولة العثمانية في آسيا الوسطى، كما أنهم يتكلمون اللغة التركية.
وفي ريف ادلب، جماعات تتبع تنظيم القاعدة، أبرزها "حلف نصرة الإسلام"، المكون من اندماج "أنصار التوحيد" و"حراس الدين"، الذي يضم مقاتلين انشقوا عن هيئة تحرير الشام بعد خلافها مع تنظيم القاعدة، بينهم مئات الأجانب، العرب وغيرهم. ويقود جماعة "أنصار التوحيد" المدعو "أبو ذياب سرمين"، وينتشر إرهابيوها بالإضافة إلى ريف ادلب، في جبال اللاذقية.
وفي أرياف حلب، يوجد فصائل عديدة، ففي الريف الجنوبي، هناك مناطق تستولي عليها هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً"، أما في الريف الغربي، فتوجد حركة نور الدين الزنكي "الجبهة الوطنية للتحرير".
وبالنسبة إلى ريف اللاذقية الشمالي، فهناك تتواجد جماعات مدعومة من تركيا، تعتبرها امتداداً قومياً لها، أبرزها، الفرقة التركمانية الساحلية الأولى، والفرقة التركمانية الساحلية الثانية، اللتان انضمتا مؤخراً إلى "الجبهة الوطنية للتحرير". وتقاتل هذه الفرقتين في ريف اللاذقية إلى جانب مقاتلين من الشيشان، والقوقاز خصوصاً في جبال التركمان.
ويقاتل القوقازيون تحت راية 3 فصائل أساسية هي: جنود الشام بقيادة مسلم الشيشاني، وحركة أجناد القوقاز ويقودها عبد الحكيم الشيشاني، بالإضافة إلى جيش العسر.

توزع نسب السيطرة في محافظات حماة وادلب واللاذقية وحلب

في محافظة حماة، تسيطر القوات السورية على 9 آلاف كلم مربع، أي ما نسبته 96% من إجمالي مساحة المحافظة، فيما تستولي الفصائل على 400 كلم مربع، أي ما نسبته 4%، من مساحة المحافظة الإجمالية.
وفي محافظة إدلب، يسيطر الجيش السوري يسيطر على 1300 كلم مربع، أي ما نسبته 21%، فيما تستولي الفصائل تسيطر على 4700 كلم مربع ما نسبته 79%، من مساحة المحافظة الإجمالية.
أما في محافظة اللاذقية، فيسيطر الجيش السوري على 2200 كلم مربع، بنسبة 96% والفصائل المسلحة على 97 كلم مربع، ما نسبته 4%.
وأخيراً في محافظة حلب، يسيطر الجيش السوري على 9600 كلم مربع بنسبة 51%، والوحدات الكردية على 4200 كلم مربع أي ما نسبته 22%. فيما تستولي فصائل "غصن الزيتون" و"درع الفرات" المدعومة من تركيا على 4200 كلم مربع أي ما نسبته 22%، والفصائل المسلحة على 1000 كلم مربع ما نسبته 5%.
وبتفصيل نسبي لكامل الميدان السوري، القوات السورية تسيطر على نسبة 64% والجماعات المسلحة شمالا على 3،3% والوحدات الكردية على 27% وفصائل درع الفرات وغصن الزيتون على 2،2% أما الفصائل في التنف فتنحصر مساحتها بنسبة 3%.