#مستمرون
ليست المرة الأولى التي تُحظَرُ فيها صفحات «الإعلام الحربي المركزي» عن شبكات التواصل الاجتماعي؛ لكنها المرّة الأولى التي نشهد فيها حماسةً إسرائيلية على قرار إدارتي «فيسبوك» و«تويتر» بحظرنا، وتشجعهما على ذلك. فالمثير للسخرية أن يكون عدوّك مالكاً لأعتى الأسلحة، وأحدث التكنولوجيا، ويتباهى بقدراته وميزانياته العسكرية، ثم نكتشف ــ لاحقاً ــ أن «تهليله» كان بسبب إقفال عددٍ من صفحاتنا على شبكات التواصل الاجتماعي.
فأيُّ وصفٍ يمكن أن يكون ملائماً لعدوٍّ ترعبه مشاهدك، وصورك، وكلماتك، وحتى رسومك الكاريكاتورية؟ وأيُّ وصفٍ لعدوٍّ يتوهم أن إغلاق صفحاتٍ هو نصر أو إنجازٌ عظيم؟ أيُّ وصفٍ لعدوٍّ لم يدرك بعد ــ أو يتناسى ــ أننا أصحاب النزال في كل مكان!
لا شيء سيوقفنا. نحن كابوسكم، وأينما كنتم سنلاحقكم، و«حيث يجب أن نكون... سنكون»، لنقض مضاجعكم، ونؤرق أفكاركم. لن تنعموا بسلامٍ والنبض يسري في عروقنا. نحن أهل الساح والسلاح، وحرب الرصاص... والكلمة، والروح المقاتلة...