عشاء يجمع نتنياهو مع سفيري الإمارات والبحرين في واشنطن

Image

كشفت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية عن لقاء جرى بين رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، وكل من السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، والبحريني عبدالله بن راشد آل خليفة، في مارس/آذار الماضي.
وتحت عنوان «دبلوماسية العشاء: لقاء غير معتاد بين نتنياهو ومبعوث إماراتي»، نشرت «أسوشيتد برس» تفاصيل اللقاء، مشيرة إلى أن السفير الإماراتي كان يستضيف نظيره البحريني، على مائدة عشاء بمطعم "كافي ميلانو" الشهير في حي جورج تاون بالعاصمة واشنطن، وهو المطعم الذي يرتاده كبار السياسيين والقادة الأمريكيين وغير الأمريكيين.
وأضافت الوكالة الأمريكية أن العتيبة كان يستضيف أيضا على مائدته المستشار الأمريكي والمسؤول في وزارة الخارجية براين هوك، وعدد من الصحفيين، عندما علم بوجود نتنياهو وزوجته في نفس المطعم، بعد انتهائه من حضور مؤتمر سنوي حول سياسات "إسرائيل" في واشنطن.
وبمجرد علم العتيبة بالأمر، أوعز إلى مدير المطعم بأن يدعو نتنياهو وزوجته إلى مائدته، ولم يتردد الأخير في قبول الدعوة، لتجمع طاولة السفير الإماراتي رئيس الوزراء "الإسرائيلي" وزوجته، والسفير البحريني، ومسؤولين وصحفيين أمريكيين.
وأكدت "أسوشيتد برس" أن نتيناهو أجاب على بعض أسئلة الصحفيين من على مائدة السفير الإماراتي، واستفاض في شرح خطورة إيران على المنطقة.
وقالت الوكالة إن سفارتي "إسرائيل" والإمارات رفضتا التعليق على الخبر.
واعتبرت "أسوشيتد برس" أن هذا التطور يشير إلى مدى التعاون الودي بين "إسرائيل" ودول الخليج العربي، رغم أنه لا يزال وراء الكواليس، لكن مظاهره بدأت تتسلل إلى الرأي العام بقوة.
ونقلت الوكالة عن السفير الأمريكي السابق في "إسرائيل"، دان شابيرو قوله إن التعاون بين بعض الأنظمة العربية و"إسرائيل" بات "سرا مكشوفا"، إن جازت التسمية، وهو بداية لعملية إقناع للجمهور العربي بإن "إسرائيل" باتت شريكاً استراتيجياً للعرب.
وأضاف أن هناك توافقا كبيرا بين دول عربية "سنية" و"إسرائيل" ضد إيران حاليا، حيث ترى السعودية طهران أشد خطراً من "إسرائيل".
لكن "شابيرو" عبر عن تخوفه مما وصفها بالسرعة في التحرك بهذا الاتجاه، بعد نحو سبعين سنة من إعلام الشعوب بأن "إسرائيل" عدو يحب ألا يستمر في أرضهم.
وقال إن القضية الفلسطينية تظل قضية عاطفية تحول دون الوصول إلى علاقة نموذجية بين العرب و"إسرائيل"، ولذلك يجب حلها.

المصدر: أسوشيتد برس / THE ASSOCIATED PRESS