هيئة الأركان الروسية: سنزود سوريا قريباً بمنظومات دفاع جوي متطورة
أكد رئيس إدارة العمليات لدى قيادة الأركان العامة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، أثناء موجز صحفي عقد بوزارة الدفاع الروسية، أن موسكو ستسلم سوريا قريباً منظومات دفاع جوي متطورة، وأن الخبراء العسكريين الروس سوف يستمرون في تدريب زملائهم السوريين فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الجديدة.
وذكر رودسكوي، أن وزارة الدفاع السورية قامت بتحليل مفصل لنتائج الغارات الغربية، وأدخلت على أساس ذلك سلسلة تعديلات في نظام الدفاع الجوي للبلاد بغية رفع فعاليته، في حين تم وصول الصاروخين الأمريكيين الذين لم ينفجرا في سوريا أثناء ضربة التحالف الثلاثي إلى موسكو وسوف يتم عرض أجزاء الصاروخين المجنحين.
ودحض رودسكوي، تصريحات مسؤولين أمريكيين بخصوص نتائج القصف الذي تم بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا، مواقع للحكومة السورية، والتي تتحدث عن إصابة كل الصواريخ وعددها 105 لأهدافها، مؤكداً أنَّ العسكريين الروس، استنادا إلى التحليل المفصل لنتائج الغارات الصاروخية الغربية، خلصوا إلى استنتاج بأن 22 صاروخا فقط، لا أكثر، أصابت أهدافها.
وأشار رودسكوي، إلى أن شظايا الصواريخ التي تم العثور عليها في المنطقة فيها ثغرات أحدثتها، على ما يبدو، منظومات الدفاع الجوي، وعرضت وزارة الدفاع الروسية بعض تلك بقايا الصواريخ أثناء الموجز الصحفي.
وأما بخصوص المستودعات فوق الأرض وتحت الأرض العائدة للجيش السوري في ريف حمص، قال رودسكوي إن صور الأقمار الصناعية تؤكد إصابتها بتسعة صواريخ فقط، بينما يتحدث الأمريكان عن 29 صاروخا، في حين دمرت قوات الدفاع الجوي 20 صاروخاً.
وأشار المسؤول الروسي، إلى أن أكبر ضرر في هذه المستودعات لحق بمرافق مدنية تابعة للقوات السورية لا علاقة لها بالأنشطة العسكرية.
كما أشار رودسكوي، إلى أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرتان دون طيار تم إطلاقهما من قبل المسلحين، قرب منطقة مطار حميميم في سوريا.
وأوضح بأن منظمة حظر الكيميائي أكدت عدم وجود أي اسلحة كيميائية في معهد الابحاث في برزة بدمشق حيث تزعم واشنطن وجود مواد سامة.
وأضاف رودسكوي، "من غير المفهوم المنطق العسكري السياسي للقيادة الاميركية وبريطانيا وفرنسا لدى اختيار المواقع لشن ضربات عليها، ففي حال وجود بالفعل مواد سامة، فعند ضربها بصواريخ كروز يمكن أن تنشأ بؤر تلوث كبير، وفي حالة دمشق فإن عشرات الآلاف من الناس سوف يقتلون حتمًا".